اكتشف السن المثالي لترك شرب البيرة: نصائح من طبيب أعصاب!

ثقافة المشروبات الكحولية في إسبانيا
تعتبر إسبانيا الوجهة المثلى للبار في العالم، حيث تشكل اللقاءات الاجتماعية جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية، وغالبًا ما تُعقد هذه اللقاءات بطاقة حيوية حول طاولة الطعام. ولا يكتمل أي اجتماع دون وجود المشروبات الكحولية المتنوعة، سواء كانت زجاجة نبيذ، أو أكواب بيرة، أو حتى كؤوس تحتوي على مشروبات قوية إذا تجاوز الوقت منتصف الليل.
المدعو الدائم: الكحول
من الفعاليات الاجتماعية البسيطة بين الأصدقاء إلى التجمعات الأسرية الكبيرة، يبقى الكحول هو الضيف الذي لا يمكن الاستغناء عنه. بينما يبدأ العمر القانوني لاستهلاك الكحول في إسبانيا من 18 عامًا، إلا أن التسامح والمرونة السائدة في المجتمع تدفع الكثيرين إلى البدء في الشرب قبل هذا العمر. وفي الواقع، يظل الإسباني العادي جزءًا كبيراً من حياته مع مشروبات الكحول، وأصبح من النادر أن تجد شخصًا يمتنع عن هذا السلوك.
تحذيرات من الأطباء حول تأثير الكحول
في إطار الحديث عن تأثير الكحول، يوجه عالم الأعصاب الدكتور ريتشارد ريستاك تحذيرات هامة في كتابه “الدليل الكامل للذاكرة: علم تقوية الذهن”. ينبه إلى الأثر السلبي للاستهلاك المفرط للكحول على الصحة، خصوصًا على الذاكرة والقدرات العقلية.
متى يجب التفكير في تقليل استهلاك الكحول؟
يشير الدكتور ريستاك إلى أن تناول الكحول يؤثر على مجمل عمليات التفكير والذاكرة. ووفقًا لخبرته، لا يميز الكحول بين الوظائف المختلفة في الدماغ، وقد يؤدي استهلاكه على المدى الطويل إلى تدهور القدرات العقلية، بل وفي الحالات الشديدة، إلى حدوث مشاكل مثل الخرف. يُشجع ريستاك الناس على تقليل شرب الكحول، أو حتى الامتناع عنه بشكل كامل.
يشدد على أهمية الامتناع عن شرب الكحول قبل بلوغ 70 عامًا. ويشرح أن بعد سن 65 عامًا، يفقد الجسم المزيد من الخلايا العصبية، مما يجعل الحفاظ على المتبقي منها أمرًا حاسمًا. وقد قال: “من الضروري تجنب الكحول في مرحلة من الحياة يكون فيها الحفاظ على الخلايا العصبية المتبقية أولوية قصوى”.
لصحة عقلية أفضل: تقليص استهلاك الكحول
يدعو ريستاك إلى الانتباه لأن تأثيرات الكحول السلبية على الدماغ تتراكم بمرور الزمن، ولا تقتصر على الذاكرة وحدها بل تؤثر على جميع جوانب الإدراك. وأكد أن جميع الأعمار، وخصوصًا من تجاوزوا 65 عاما، يجب أن يكونوا واعين بخياراتهم المتعلقة باستهلاك الكحول لتفادي الأضرار التي قد تكون دائمة.
رسالة واضحة: إعادة التفكير في العادات
تشير التوجيهات التي يقدمها الدكتور ريستاك إلى أنه رغم صعوبة الابتعاد عن عادات الشرب في مجتمع يحتفل بها، فإن تغيير نمط الاستهلاك بدءا من سن 65 يمكن أن يكون خطوة حاسمة نحو تحسين صحة الدماغ وتجنب مشكلات صحية مزمنة مستقبلًا.