دراسة مدهشة: 80% من حالات سرطان الفم مرتبطة بالتدخين! اكتشف التفاصيل الصادمة

العلاقة بين التبغ الخالي من الدخان وسرطان الفم
في دراسة حديثة قامت بها الوكالة الدولية لبحوث السرطان بالتعاون مع معهد كارولينسكا من السويد، تم تسليط الضوء على الارتباط القوي بين استخدام التبغ الخالي من الدخان وأحد أنواع السرطان الشائعة: سرطان الفم. هذه الدراسة أظهرت أن نحو واحد من كل ثلاثة أشخاص مصابين بسرطان الفم على مستوى العالم، يعاني من هذه الحالة بسبب استهلاك التبغ الخالي من الدخان، إلى جانب جوز الفوفل، والذي يُزرع أساسًا في مناطق شرق آسيا والصين.
الإحصاءات والحقائق الصادمة
بحسب التقرير، ففي عام 2022، تجاوز عدد حالات سرطان الفم المرتبطة بالتبغ الخالي من الدخان 120,000 حالة، مما يُظهر أن هذا النوع من التبغ يمثل ثلث إجمالي حالات سرطان الفم حول العالم. الورقة العلمية، التي جاءت تحت عنوان “العبء العالمي لسرطان الفم في عام 2022″، أظهرت أيضًا أن هناك نسبة مدهشة تصل إلى 88% من الحالات كانت مُرَكَّزة بشكل أساسي في جنوب وسط آسيا، بينما سُجِّلت 96.4% من هذه الحالات في دول تتراوح بين منخفضة إلى متوسطة الدخل.
انتشار التبغ ومخاطره
تُقدِّر الأبحاث أن حوالي 300 مليون شخص على مستوى العالم يعتمدون على التبغ الخالي من الدخان، بينما هناك 600 مليون شخص آخر يستخدمون جوز الفوفل. وتعتبر أعلى نسب من هذه الممارسات موجودة في مناطق جنوب وسط آسيا وجنوب شرق آسيا. ومن المثير للاهتمام أن التبغ الخالي من الدخان يُستخدم بطرق متعددة مثل المضغ أو المص أو الاستنشاق، مما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض فموية وخيمة.
الاستنتاجات والتوجهات المستقبلية
إن النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة تبرز الحاجة الملحة لرفع الوعي حول المخاطر المرتبطة بالتبغ الخالي من الدخان وتأثيره على الصحة العامة. فمع تلك الأرقام، يُعد الأمر جرس إنذار للجهات الصحية والمعنية بوضع استراتيجيات فعالة للتقليل من استخدام هذه المنتجات والحفاظ على صحة الأفراد والمجتمعات.
تتطلب هذه القضية مزيدًا من الأبحاث للحصول على فهم أعمق حول كيفية التداخل بين التبغ الخالي من الدخان والإصابة بسرطان الفم، مما سيساهم في تحسين وضع السياسات الصحية العالمية بخصوص هذه الظاهرة المتنامية.