7 أسرار علمية تفسر أسباب عشقنا للكربوهيدرات: هل يعود ذلك إلى حمضنا النووي القديم؟

التطور الجيني في معالجة الكربوهيدرات

يمتلك البشر عدة نسخ من جين يمكنهم من بدء عملية تحليل النشويات الموجودة في الكربوهيدرات المعقدة، وهذا يمثل خطوة أولية مهمة في هضم الأطعمة مثل الخبز والمعكرونة. لكن السؤال هنا هو: متى بدأت هذه التغيرات الجينية؟ تشير دراسة جديدة إلى أن ذلك حدث قبل أكثر من 800,000 عام.

أهمية البحث العلمي

أجريت هذه الدراسة تحت إشراف باحثين من جامعة بوفالو ومختبر جاكسون للطب الجيني في الولايات المتحدة، حيث استعرضت كيفية تفاعلات النسخ الجينية الأولى التي أسست لتنوع جيني كبير ما زال موجودًا حتى اليوم، وهذا التنوع يؤثر على كفاءة هضم الكربوهيدرات النشوية في البشر.

DNA القديم وتأثيراته على استهلاك الكربوهيدرات

إذا كنت تعاني من صعوبة في تقليل استهلاكك للكربوهيدرات، فقد يكون لذلك صلة بـ DNA الخاص بك من عصور قديمة، وفقًا لما جاء في بيان مختبر جاكسون.

كشف أسرار الجين AMY1

النتائج المنشورة في مجلة ساينس تشير إلى أن تكرار الجين المعروف باسم جين الأميلاز اللعابية (AMY1) لم يسهم فقط في تطوير قدرة الإنسان على تكيف مع الأطعمة النشوية، بل ربما حدث هذا قبل وقت طويل من بدء الزراعة.

فهم دور الأميلاز في الهضم

كلما زادت نسخ جين الأميلاز، زادت القدرة على إنتاج الأميلاز، مما يسهل هضم النشويات، كما يوضح الباحث أومر غوكشمن من جامعة بوفالو، إذ تعرف الأميلاز بأنها إنزيم تساهم في تحويل النشا إلى سكر جلوكوز وتضيف نكهة للخبز.

تحليل عميق للجينوم

توصل الفريق، الذي يقوده أيضًا تشارلز لي، إلى استنتاجاته استنادًا إلى تقنيات جينية متقدمة لتحديد موقع الجين AMY1 في شكل دقيق للغاية.

فحص عصور ما قبل التاريخ

عند تحليل جينومات 68 إنسانًا قديمًا، بما في ذلك عينة من يعود تاريخها إلى 45,000 عام في سيبيريا، تم اكتشاف أن الصيادين وجامعي الثمار الذين عاشوا قبل الزراعة كانوا يمتلكون في المتوسط من أربع إلى ثماني نسخ من AMY1 لكل خلية دبلودية، مما يشير إلى أن البشر كانوا يتنقلون عبر أوراسيا مع تنوع عالٍ من نسخ AMY1 قبل بداية زراعة النباتات.

دلالات أعمق حول الأجداد القدماء

كما أظهرت الدراسة أن تكرارات جين AMY1 حدثت أيضًا لدى النياندرتال والإنسان الدنيسوفي. هذا الاستنتاج يعني أن تكرار جين AMY1 قد بدأ قبل أكثر من 800,000 عام، أي في زمن أبعد مما كان يعتقد العلماء عند فصل البشرية عن النياندرتال، كما يؤكد كيوندو كيم من مختبر جاكسون.

التكيف البشري عبر الزمن

يشير غوكشمن أيضًا إلى أن التكرارات التي حدثت في جينوماتنا في السابق وضعت الأساس لتنوع ملحوظ في منطقة الأميلاز، مما أتاح للبشر التكيف مع الأنظمة الغذائية المتغيرة نتيجة لزيادة استهلاك النشا الذي رافق ظهور تقنيات جديدة وأنماط حياة مختلفة.

تأثير الزراعة على الجين AMY1

تسلط الدراسة الضوء أيضًا على كيف أثرت الزراعة على التنوع في AMY1. بينما كان لدى الصيادين وجامعي الثمار أعداد كبيرة من الجينات، ارتفعت متوسطات نسخ AMY1 لدى المزارعين الأوروبيين على مدى الـ 4,000 عام الماضية، ربما بسبب تنوعهم الغذائي الغني بالنشويات.

استنتاجات مثيرة للسؤال العلمي

ويشير بحث سابق لغوكشمن إلى أن الحيوانات المستأنسة التي تتواجد مع البشر، مثل الكلاب والخنازير، تمتلك أيضًا عددًا أعلى من نسخ AMY1 مقارنة بالحيوانات التي لا تعتمد على الأنظمة الغذائية الغنية بالنشويات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى