7 مكملات غريبة تعزز أداء الرياضيين: من الشمندر إلى صودا الخبز!

دليل المكملات الغذائية لتعزيز الأداء الرياضي
يقبل الرياضيون، سواء كانوا هواة أو محترفين، بما في ذلك المشاركين في الألعاب الأولمبية، على استخدام مكملات مثل البروبيوتيك والكرياتين كوسيلة لتعزيز أدائهم. ومع ذلك، يظل التساؤل حول مدى دعم الأبحاث العلمية لهذه الادعاءات قائمًا.
تزامنًا مع هذا، نشر تقرير حديث في صحيفة “الغارديان” يستعرض آراء مجموعة من الخبراء حول أربعة مكملات رياضية شهيرة شغلت رواجًا كبيرًا بين الرياضيين، وهي عصير الشمندر، بروبيوتيك، كرياتين وبيكربونات الصوديوم.
عصير الشمندر: تعزيز الأداء من خلال النترات


تعتبر مادة النترات الطبيعية الموجودة بكثرة في الشمندر أحد المصادر التي تُعزز الأداء الرياضي. ولتحقيق أكبر فائدة، يُفضل تناول عصير مركز يتطلب للحصول عليه نحو 75 مل حوالي ست حبات من الشمندر.
عند استهلاك الأطعمة الغنية بالنترات، يتم تحويل جزء من هذه النترات إلى أكسيد النيتريك الذي يُوسع الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى زيادة تدفق الدم ويسهّل من تجربة التمارين. وقد أظهرت دراسة في عام 2009 أن تناول الشمندر أدّى إلى زيادة قدر التحمل بين الرياضيين بنسبة 16%، وقد تم دعم هذه النتائج بعدة دراسات لاحقة.
بالإضافة إلى ذلك، أفادت الدراسات بأن فوائد الشمندر تمتد أيضاً إلى الرياضات التي تتطلب جهودًا عالية، مثل الجري ومباريات كرة القدم.
البروبيوتيك: تعزيز الأداء من خلال صحة الأمعاء
تُعتبر مكملات البروبيوتيك التي تحتوي على بكتيريا حية، والبريبايوتكس كألياف تغذي هذه البكتيريا، ذات أهمية متزايدة بين الرياضيين. تشير الأبحاث إلى أن تناول البروبيوتيك يُحسّن من الصحة العامة ويمكن أن يعزز الأداء الرياضي أيضًا.
في دراسة أجريت في عام 2020، وُجد أن الرياضيين الذين يتناولون البروبيوتيك قادرون على استهلاك كميات أكبر من الكربوهيدرات أثناء التمارين، مما يزيد من طاقتهم ويطيل من مدة تحمّلهم. علاوة على ذلك، فقد أظهرت الأبحاث أن مكملات البروبيوتيك قد تُساهم في تقصير مدة التعافي من الأمراض وتخفيف الأعراض المرتبطة بها.
الكرياتين: الوقود للحصول على طاقة أكبر
يُعتبر الكرياتين عنصرًا أساسيًا في توفير الطاقة للجهود البدنية القصوى. يتواجد بشكل طبيعي في الأطعمة مثل اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية، لكن الكميات تكون منخفضة، لذا يلجأ الكثيرون إلى المكملات.
أظهرت مراجعة تم إجراؤها في عام 2024 شملت أكثر من 500 دراسة أن 70% من هذه الأبحاث أوضحت نتائج إيجابية لاستخدام الكرياتين. في دراسة أخرى صدرت في 2017، وُجد أن تناول الكرياتين يُعزز كتلة العضلات بنسبة 7.2%، كما وُجد أن له فوائد محتملة على صحة الدماغ والذاكرة أيضًا.
بيكربونات الصوديوم: رفع مستوى الأداء الرياضي
منذ الثلاثينيات، كان هناك اهتمام بالأبحاث حول تأثير بيكربونات الصوديوم على الأداء الرياضي، رغم أن استخدامها كان محدوداً نتيجة للآثار السلبية على الجهاز الهضمي. مؤخرًا، تم تطوير أساليب جديدة لتناولها، مما ساهم في تقليل هذه الآثار.
خلصت الجمعية الدولية للتغذية الرياضية في عام 2021 إلى أن مكملات بيكربونات الصوديوم تعزز الأداء في الأنشطة ذات الجهود العضلية العالية. تعمل هذه المادة على معادلة الحموضة المتراكمة في العضلات أثناء التمارين المكثفة، مما يؤخر الشعور بالتعب ويُعزز القدرة على التحمل.
تستخدم بيكربونات الصوديوم بشكل رئيسي في رياضات التحمل القصيرة مثل السباحة وسباقات الجري المتوسطة. وأفادت دراسة في عام 2016 بأن تناولها قبل التمرين قد يزيد الأداء بنسبة تصل إلى 2% في الأنشطة التي تحتاج إلى مجهود عالٍ لفترات قصيرة. ومع ذلك، يجب تجنب الجرعات المفرطة لتفادي اضطرابات المعدة.
الختام: خيارات متاحة ولكن بحذر
في الختام، رغم أن المكملات الغذائية تتمتع بدعم علمي متزايد حول فعاليتها في تعزيز الأداء الرياضي، يُنصح دومًا بالتأكد من ملاءمتها لاحتياجات الشخص المتخصصة واستشارة خبراء التغذية الرياضية قبل اعتمادها. فكل رياضي يسعى لتحقيق أفضل نتائج، ينبغي عليه مراعاة العناصر الغذائية بشكل واعٍ ومتوازن.