اكتشاف 5 مواقع مثيرة لرحلة ناسا المأهولة إلى القمر: أين ستكون الخطوة التالية نحو النجوم؟

عودة الإنسان إلى القمر: مشاريع نازا 2026
تستعد وكالة الفضاء الأمريكية ناسا للعودة إلى القمر مع رواد الفضاء في عام 2026. وقد قامت الوكالة بنشر قائمة تضم تسعة مواقع محتملة للهبوط، في إطار التحضيرات لهذه الرحلة التاريخية. على عكس رحلات أبولو التي جرت قبل أكثر من نصف قرن واستقرت في منطقة القمر الاستوائية، فإن برنامج أرتيمس يركز على القطب الجنوبي للقمر.
لماذا القطب الجنوبي هو الوجهة المختارة؟
تأتي هذه الاختيارات بناءً على وجود تجمعات من الجليد المائي، وهو مصدر حيوي للاستكشاف الفضائي. الجليد لا يعد فقط ضرورياً للحياة على سطح القمر، بل أيضاً كقاعدة لانطلاق بعثات المستقبل في النظام الشمسي، خاصةً نحو كوكب المريخ.
المواقع القمرية المختارة للهبوط
في الصورة التي تلي هذا الإشعار، يمكننا رؤية التسعة مواقع المختارة من قبل ناسا لعمليات أرتيمس، والتي تتميز بمساحات من الفوهات المعروفة بـ PSR أو “المناطق ذات الظلال الدائمة”.
أوضحت سارة نوبل، مديرة العلوم القمرية في برنامج أرتيمس، قائلة: “إن القطب الجنوبي يمثل بيئة مختلفة تماماً عن تلك التي جُربت خلال مهام أبولو. هنا، يمكننا الوصول إلى بعض من أقدم المناطق على القمر، بالإضافة إلى المناطق الباردة والمظلمة التي قد تضم الماء ومواد أخرى. أي من هذه المواقع ستتيح لنا إجراء علوم مثيرة واكتشافات جديدة”.
المزايا الاستثنائية للجليد الموجود على القمر
في تلك الأماكن التي تحتوي على الفوهات المتجمدة، يمكن أن تصل درجات الحرارة إلى -160 درجة مئوية، ومن المقرر أن تتعامل ناسا مع هذا التحدي بارتداء بدلات مصممة خصيصاً لتلك الظروف.
“إنها منطقة حيث يشرق الشمس بصعوبة فوق التلال القمرية، مما يخلق ظلالاً طويلة وعميقة وظروفاً مظلمة”، بحسب ما رصد موقع Mashable.
أهمية الجليد في البعثة القمرية
- الجليد يعمل كمصدر رئيسي لـ الهواء والماء، مما يضمن البقاء بدون الحاجة لإرسال موارد من كوكب الأرض.
- يمكن الاستفادة منه كـ وقود للصواريخ، حيث يحتاج الهيدروجين والأكسجين.
- يساهم الجليد أيضاً في الحماية من الإشعاعات؛ إذ يمكن لجدران الماء أو الجليد صد الجسيمات الضارة من الشمس أو الفضاء العميق، مما يحمي جسم الإنسان.
التوقيت المتوقع لعودة البشر إلى القمر
يخطط برنامج NASA لعودة البشر إلى القمر، حيث من المتوقع أن تتم تلك الرحلة في موعد لا يتجاوز سبتمبر 2026 خلال مهمة أرتيمس III. فإذا تم تنفيذ ذلك، ستكون قد مرت 54 عاماً منذ أن وطأت أقدام البشر القمر آخر مرة مع مهمة أبولو 17 في عام 1972.


منذ تلك الفترة، اجتازت العلوم هذه الرحلة عبر آلات صُنعت على الأرض، من مسبارات عن بعد وأدوات تنقّلية قامت بعمليات تحت إشراف مؤسسات دولية متعددة وأيضاً بعض الشركات الخاصة في السنوات الأخيرة.
اقرأ أيضاً: لكن هناك ما يُعتبر موضوع محرم بشأن البعثات القمرية والذي لم يتم حله بعد.
فقط 12 فرداً عبر ست بعثات استطاعوا هبوطهم على القمر، وهو مقصد يبعد 384,000 كيلومتر عن كوكب الأرض. بدأت هذه المغامرة في عام 1969 وتوقف وجود الإنسان هناك لأكثر من خمسين عاماً.