دراسة مذهلة: كيف يزيد التدريب على تقليد الصوت نشاط الدماغ؟ اكتشافات جديدة حول قدرة العقل البشري!

استكشاف الدماغ البشري والقدرات المميزة للكوميدي كارلوس لاتري

يعد تحليل القدرات الاستثنائية للكوميدي كارلوس لاتري في مجال تقليد الأصوات أحد الحقول البحثية الحالية في وحدة الأعصاب المعرفية والصداع في جامعة مالاجا، حيث انطلق هذا المشروع في عام 2022، وقد تم الإعلان عن النتائج الأولية خلال الاجتماع السادس والأربعين لجمعية الأعصاب الأندلسية (SAN) الذي أقيم هذا الأسبوع في قادس، بمشاركة أكثر من 240 متخصصًا في علم الأعصاب من شتى أنحاء إسبانيا.

نتائج مثيرة في مجال علم الأعصاب

قدّم الأستاذ المكرم في علم الأعصاب بجامعة مالاجا مارسيلو ل. برثي، بمساعدة كارلوس لاتري، مادةً غنية عن النتائج المبدئية للدراسة، وذلك خلال مؤتمر علمي بارز. وقد جرى هذا البحث في مركز الأبحاث المتوسطة الصحية (CIMES) التابع للجامعة، حيث تم تحليل الأنماط الإدراكية واللغوية لجماعة تتألف من 22 شخصًا، منهم لاتري و21 شخصًا آخرين يعتبرون ذوي نمط عصبي طبيعي.

أشارت الدراسة إلى أن التدريب على تقليد الأصوات يعزز النشاط العصبي، كما جاء في التصريحات الصادرة عن جامعة مالاجا. وقد لاحظ الباحثون أن المهارات اللغوية والمعرفية لدى الكوميدي كانت مشابهة لتلك التي يتمتع بها الأشخاص الطبيعيون، عدا عن قدرته الفريدة على التقليد. وقد وثقت صور الرنين المغناطيسي المقدمة الفرضية التي تشير إلى أن كارلوس يستخدم مناطق متعددة في الدماغ أثناء عملية التقليد، مقارنة بالأشخاص الآخرين.

استنتاجات الدراسة الرائدة

تُعد هذه الدراسة هي الأولى على مستوى العالم التي تركز على الروابط العصبية خلال عمليات التقليد، سواء للشخصيات الشهيرة أو العامة، عبر استراتيجيات تقييم متنوعة. وقد أظهرت النتائج وجود نشاط ملحوظ في مناطق دماغية محددة لدى كارلوس لاتري، بالإضافة إلى المناطق المخيّية التي شهدت استجابة فريدة خلال الأداء.

من خلال هذه الأبحاث، تمكن العلماء من تحديد الأدوار النسبية لكل من هذه المناطق في جوانب مختلفة مثل التقليد، والنطق، والتحكم في الحركة، والتصوير البصري، فضلاً عن التنظيم العاطفي والتركيزي. كما أظهرت النتائج قدرة لاتري الملحوظة على الملاحظة، وهي قدرة تتجاوز المتوسط، إضافة إلى ذاكرة بصرية قوية. وقد وصف البروفيسور بالجامعة هذه التجربة بقوله: “نحن أمام شخصية فريدة من نوعها.”

“تُسهم العلاقة بين الدماغ والمخيخ في فهم عملية التقليد والنطق لدى الأشخاص المختلفين، مما يزيد من معرفتنا بالمهارات الاستثنائية لدى بعض الأفراد.” كما يضيف الباحثون أن هذه الدراسة ستمكننا من فهم المزيد حول المناطق المسؤولة عن تعلم اللهجات الأصلية في اللغات الثانية، فضلاً عن توفير معلومات قيّمة لتصميم استراتيجيات علاجية تساعد في تطوير مهارات السمع والبصر، خاصةً في الحالات المرتبطة بتشوهات النطق مثل متلازمة النطق الأجنبي، وغيرها من الحالات المتعلقة بالاضطرابات اللغوية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى