الليلة المظلمة في أوسيم| مأساة نورهان مع عم زوجها.. «اغتصاب تحت تأثير الأيس»

جريمة شرف في أوسيم، في إحدى شقق مدينة أوسيم بمحافظة الجيزة تتجلى مأساة قاسية عاشتها نورهان الشابة ذات الواحد والعشرين عامًا، التي وجدت نفسها ضحية الجريمة بشعة ارتكبها عم زوجها، قصة تشبه كابوسًا، بدأ بنظرات شريرة وانتهى بفعل شنيع دمر حياتها وحياة أسرتها الصغيرة حينما سول له عقلة دنيس شرفها وقتل زوجه‍ا.

عم يهتك عرض زوجة ابن أخيه بالجيزة

البداية زواج مستقر تحت ظلال الخطر تزوجت نورهان من حسن منذ سنوات قليلة، وكانت حياتهما تبدو هادئة ومستقرة ازداد فرحهما بميلاد طفلهما الأول، الذي ملأ حياتهما بهجة وسعادة،  لكن هذه السعادة لم تدم طويلاً، حيث بدأت تتسلل نظرات عم الزوج المريبة نحو نورهان، محاولاً إقناعها بالزواج العرفي، بالرغم من أنها زوجة ابن شقيقه. ومع رفضها ام، بدأت التهديدات تلوح في الأفق.

لم تتراجع نورهان عن موقفها، رغم الضغوط والتهديدات التي تلقتها غادرت منزل زوجها إثر مشاحنات عادية، لكن العم المجرم كان يترقب الفرصة المناسبة. عاد حسن المصالحة زوجته وإعادتها إلى المنزل، وكأن الحياة بدأت تعود لطبيعتها، لكن كان هناك شيء مرعب ينتظرهم.

حين دق الباب تلك الليلة المشؤومة، وطرق باب المنزل بشدة، وبينما كان حسن يفتح الباب، وجد نفسه في مواجهة عمه الذي يحمل بندقية ومياه نار لم يكن هناك مجال للهروب، حيث اقتحم العم المجرم المنزل وأجبر حسن وزوجته نورهان على تعاطي مخدر “الأيس” تحت تهديد السلاح. ثم بدأ في تنفيذ جريمته البشعة، حيث اغتصب نورهان أمام زوجها الذي كان عاجزا عن حمايتها.

الاختطاف والتعذيب فصول من الرعب

لم تتوقف الوحشية عند هذا الحد، فقد قام العم باختطاف الزوجين إلى مكان مهجور، حيث تعرضا لتعذيب مستمر. تم ربط نورهان بالسلاسل وأجبرت هي وزوجها على تعاطي المخدرات، ليتم اغتصابها مرة أخرى أمام عيني حسن. لم يكن هذا التعذيب جسديًا فقط، بل كانت هناك جروح أعمق في الروح والكرامة، إذ صور المجرم فعلته ونشر الصور على الإنترنت.

اكلمات الوداع والرحيل بعد أربعة أيام من الرعب المستمر، أطلق العم سراح نورهان لكن حسن لم يكن له نفس المصير، حاول الزوج المكلوم أن يودع زوجته بكلمات تفيض بالأسى، في اليوم التالي من إطلاق سراحها طالبًا منها أن تربي طفلهما ليكون رجلاً قويا، ولا يسمح لأحد بالتشكيك في شرف أمه. كانت تلك كلماته الأخيرة قبل أن يقتل بيد عمه بلا رحمة.

أربعة أيام من الرعب المستمر، أطلق العم سراح نورهان، لكن حسن لم يكن له نفس المصير. حاول الزوج المكلوم أن يودع زوجته بكلمات تفيض بالأسى، طالبًا منها أن تربي طفلهما ليكون رجلاً قويًا، ولا يسمح لأحد بالتشكيك في شرف أمه. كانت تلك كلماته الأخيرة قبل أن يقتل بيد عمه الذي يحمل بين جنابيه حجراً صوان لا يعرف للرحمة طريقاً.

لم تستطع حتى حضور جنازة زوجها أو العزاء، حيث تلقت تهديدات بالقتل إن فعلت. واليوم، يظل القاتل حرا طليقا ، بينما تبحث الأجهزة الأمنية عنه لتقديمه للعدالة، لتجلس نورهان  وحيدة مع ابنها الصغير، محملة بجرح لا يندمل وذكريات مؤلمة عن ليلة سوداء دمرت حياتها.

تابع أحدث الأخبار
عبر
google news


اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى