أرقام كارثية للاقتصاد تنذر بمخاوف أكبر

كتبت سابين عويس في “النهار”:
إذا كانت الأولوية اليوم للتعامل الفوري مع النتائج المباشرة للعدوان الإسرائيلي على لبنان، ولاسيما في ما يتعلق بالجانب الإنساني والإغاثي للنازحين من مختلف المناطق والقرى والبلدات المستهدفة، فإن هذه الأولوية لا تلغي الاستحقاق الداهم الذي سيفرضه التعامل مع الأضرار المادية والخسائر الاقتصادية المترتبة على العدوان، والتي يسجل عدّادها ارتفاعا مطرداً يومياً في ظل ضبابية شديدة وعدم يقين حيال المدة الزمنية التي سيستغرقها التدمير المنهجي المعتمد من آلة القتل العسكرية الإسرائيلية.
Advertisement
مع سقوط التوقعات المتفائلة بقرب التوصل إلى قرار لوقف النار، بات واضحاً أن الحرب مستمرة لأجل زمني غير معروف، مهددة بمزيد من الأضرار والخسائر التي يتعذر إحصاؤها في شكل دقيق في المرحلة الراهنة، ما يطرح علامات استفهام كبيرة ومقلقة حيال قدرة الاقتصاد على الصمود والتكيف، هو المنهك أساساً بفعل تداعيات الأزمة المالية والمصرفية والانهيار النقدي. أكثر من شهر ونصف شهر منذ بدأت إسرائيل توسيع عملياتها ضد لبنان، كانت فترة
كافية لضرب كل المقومات الاقتصادية الساعية منذ انفجار الأزمة قبل خمسة أعوام، إلى استعادة مسار النمو والتعافي.
كافية لضرب كل المقومات الاقتصادية الساعية منذ انفجار الأزمة قبل خمسة أعوام، إلى استعادة مسار النمو والتعافي.
قبل يومين، أطلق رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير نداء استغاثة لإنقاذ الاقتصاد، عززه بمجموعة من المؤشرات تعكس حجم الكارثة على مختلف القطاعات الاقتصادية.