التعامل مع فقدان الشغف في الحياة وأسبابه والعلامات التي تدل عليه

الشغف عاطفة قوية تلهمنا للقيام بأشياء رائعة، كما أن السعي وراء الشغف أو القيام بالأشياء التي نتحمس لها يجلب الإشباع العاطفي.
لكن يمكن للأيام السيئة والأوقات الصعبة أن تعطل هذا الشغف، فماذا علينا أن نفعل عندما نشعر أن شغفنا يتضاءل؟ وكيف نستعيده؟ وقد يهمكِ الإطلاع على أسباب الاكتئاب عند البنات وأنواعه.
قد تشعرين بأنك أقل شغفًا بشيء ما لأنك متعبة أو مرهقة، فاستهلاك طاقتك وعافيتك سيشعرك بالبطء وعدم قدرتك على فعل شئ. خذي استراحة من شغفك، وأخرجيه تمامًا من دائرة تفكيرك لفترة من الوقت. تأكدي من دمج فترات الراحة القصيرة المنتظمة في جدول أعمالك حتى لا تُستنفذي طاقتك مرة أخرى.
قد تعانين فقدان شغفك بسبب الرتابة والروتين. من الصعب أن تظلي مشرقة ومتحمسة لفعل الشيء نفسه مرارًا وتكرارًا.
ما نوع الأهداف التي يمكن أن تساعد شغفك؟ فعلى سبيل المثال: لنفترض أنك رسامة تستخدم الألوان المائية. ربما حان الوقت لتتعلمي الرسم بالألوان الزيتية! ربما ستجدين شغفًا جديدًا من خلال تكملة شغفك القديم.
يرتبط شعورك بالهدف من شغفك بمعرفتك بالدافع من ورائه. تساعدك تلك المعرفة على تغذية شغفك وشحذه على الدوام.
إذا لم تكوني تعرفين الهدف من شغفك، فيمكنك شحذ عقلك في هذا الاتجاه. يمكنك أن تركزي في فكرة «أريد أن يكون هذا هدفي» ثم تبدئي في القيام بالعمل المطلوب للوصول إليه. قد تجدين عقلك يصنع هذا الشغف الذي حددت الهدف منه.
هل تقضين الوقت الكافي مع شغفك؟ لدينا العديد من المسؤوليات والمخاوف التي تؤثر علينا. هناك فواتير يجب دفعها، ووجبات للطهي، وعائلة للعناية بها، وكومة الغسيل التي لا تنتهي.
كل هذه الأشياء ستشغل جدولك اليومي. ولعلاج فقدان الشغف تحتاجين أن تحددي وقتًا في جدولك المزدحم للقيام بالأشياء التي تثير شغفك. اكتبيها مباشرةً في جدولك. من المهم الاهتمام بصحتك النفسية والعقلية من خلال القيام بالأشياء التي تجلب لك السعادة.
يساعدك التفاؤل والتركيز على جوانب أكثر إيجابية في الحفاظ على حماسك. بالتأكيد، ستأتي المشاكل وتمضي، لكنك لست بحاجة إلى اجترارها. بدلًا من ذلك، يمكنك الاستمرار في المضي قدمًا نحو الأشياء الأكثر إشراقًا.
ربما لم تفقدي شغفك كثيرًا، ولكنك قد اُستنزفت. يمكن لبيئة غير مناسبة أو أشخاص غير جديرين بالثقة أن يفعلوا الكثير لقتل استمتاعك بنشاط تحبينه والتأثير على مزاجك. ولعلاج فقدان الشغف جربي بيئة داعمة جديدة.
وفي الختام، كيف تعرفين ان اكتئابك بحاجة إلى استشارة طبية؟