5 طرق يُحسن فيها قضاء الأطفال وقتاً في الطبيعة صحتهم النفسية وسلوكهم

العلاج الطبيعي للأطفال في الطبيعة
أهمية الطبيعة في تعزيز الصحة النفسية للأطفال
في يوم الاثنين، 18 نوفمبر 2024، كشفت دراسة جديدة عن فوائد القاعدة الخضراء للأطفال الذين يعانون من القلق والاكتئاب ومشاكل صحية عقلية أخرى. الباحثون الكنديون أظهروا أن تخصيص وقت أسبوعي للأطفال بين 10 و12 عامًا لقضاء بعض الوقت في الطبيعة يؤثر بشكل إيجابي على صحتهم النفسية.
تأثير البرامج البيئية على الأطفال
أشارت سيلفانا كوت، المؤلفة المشاركة للدراسة وأستاذة الصحة العامة في جامعة مونتريال، إلى أن “البرامج القائمة على الطبيعة قد تساهم بشكل خاص في تحسين الصحة العقلية لدى الأطفال الذين يعانون من مستويات عالية من الضعف النفسي، مما يساعد في تحقيق توازن في الصحة العقلية بين الأطفال في المدارس.”
نُشر البحث في 15 نوفمبر 2024 في مجلة JAMA Network Open، وقد شمل الدراسة حوالي ألف طفل من طلاب الصفين الخامس والسادس في مناطق كيبك، حيث كانت جميع المدارس تقع على بُعد ميل واحد من حدائق أو مساحات خضراء.
تصميم الدراسة والنتائج المذهلة
على مدار ثلاثة أشهر، تم اختيار مجموعة من الأطفال بشكل عشوائي لقضاء الوقت في المدارس كالمعتاد أو الذهاب إلى المساحات الخضراء لمدة ساعتين في الأسبوع مع المعلمين. وقد أُجريت الأنشطة الدراسية في كلا البيئتين، بحيث تشمل الدروس كلًّا من الرياضيات والعلوم واللغات.
كما شارك الأطفال في أنشطة قصيرة تركز على جوانب محددة من الصحة النفسية، مثل الرسم أو كتابة الشعر. النتائج كانت مشجعة، حيث أظهرت تحسنًا ملحوظًا في الصحة النفسية للأطفال المحظوظين بالتواجد في المساحات الخضراء.
التحولات السلوكية الملحوظة
وأفادت المعلمات بأن هناك تغييرًا كبيرًا في سلوك الأطفال، خاصةً أولئك الذين تعرضوا لمشكلات نفسية أكثر قبل البدء في البرنامج، مثل القلق والانفعالية. لوحظ أن الأطفال بدوا أكثر هدوءًا وأقل قلقًا واهتمامًا بعد النزهات في الطبيعة.
أضافت ماري-كلود جيفروي، المؤلفة الرئيسية للدراسة وأستاذة مساعدة في الطب النفسي بجامعة مكغيل، قائلة: “الأطفال الذين سجلوا أعراضًا أكثر شدة في البداية حققوا تحسنًا أكبر خلال البرنامج، مما يدل على فعالية هذه التدخلات.”
أصل الفكرة وأهميتها
وُضعت فكرة هذه الدراسة أثناء الوباء، حيث كانت المخاوف كبيرة بشأن الآثار الصحية الناتجة عن بقاء الأطفال لفترات طويلة داخل الفصول الدراسية. وقد شهدت جيفروي الفوائد التي اكتسبها أطفالها من قضاء الوقت في البيئات الطبيعية، مما دفعها لتطوير برنامج يسهل للأطفال الوصول إلى الطبيعة.
استنتاجات هامة للمستقبل
بينما تسعى جامعة مونتريال لاستكشاف مدى فاعلية هذه البرامج مع المراهقين في دراسات مستقبلية، تأمل الباحثة تيانا لوس، وهي زميلة ما بعد الدكتوراه وأول مؤلفة للبحث، أن تكون النتائج ذات أهمية خاصة للمعلمين وصناع السياسات وأخصائيي الصحة النفسية الذين يسعون إلى طرق مبتكرة وغير مكلفة لدعم الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.
في الختام، يبدو أن هذه الأنشطة تمثل استراتيجية واعدة للمؤسسات التعليمية التي تمتلك إمكانية الوصول إلى المساحات الخضراء، مما يجعلها خيارًا جذابًا للتطبيق في المدارس.
المزيد من المعلومات
لمزيد من الدراسات حول تأثير الطبيعة على الصحة النفسية، يمكن الرجوع إلى جمعية علم النفس الأمريكية.
المصدر: جامعة مونتريال، بيان صحفي، 15 نوفمبر 2024.