فتح عيادة خاصة.. العقوبات التى تنتظرها.. دور النقابة في حمايتها.. «الأسبوع» تجيب على تساؤلات حائرة في قضية طبيبة كفر الدوار!

لا تزال قضية طبيبة النساء والتوليد، الدكتورة وسام شعيب، الشهيرة بـ«طبيبة كفر الدوار» تتفاعل بقوة، إعلاميًّا واجتماعيًّا، بعدما أثار فيديو نشرته عبر حسابها الشخصي موجة من الجدل الواسع، وفي الفيديو، الذي لاقى انتشارًا غير مسبوق تجاوز الـ11 مليون مشاهدة، تحدثت الطبيبة عن تفشي أفعال غير أخلاقية، ما جعل حديثها يتصدر منصات التواصل الاجتماعي، ويثير ردود فعل متباينة.

حديث «طبيبة كفر الدوار» في الفيديو لم يكن مجرد اتهام، بل كان سردًا لتجاربها الشخصية مع بعض السيدات اللواتي كشفت عليهن، في عيادتها الخاصة وأثناء نوبتجياتها في مستشفى كفر الدوار. أسلوبها المباشر والجريء دفع الكثيرين إلى التساؤل عن حقيقة الممارسات الصحية التى تحدثت عنها، وطريقة التعاطي مع وقائع مماثلة، وتباين الآراء حول حرية التعبير عن المعاناة، ومعارض لهجومها على المجتمع.

نفي نقيب الأطباء، د.أسامة عبد الحي لـ«الأسبوع» أي تواصل مباشر مع الطبيبة بعد نشر الفيديو، وقال إن «النقابة ستستدعيها فور الإفراج عنها للتحقيق معها أمام لجنة آداب المهنة، بعد تلقي عدة شكاوى بشأن الفيديو، لتحديد المسئولية واتخاذ الإجراءات التأديبية المناسبة وفقًا للوائح النقابة» يأتي هذا فيما قررت النقابة تحويل الطبيبة إلى لجنة آداب المهنة للتحقيق في الواقعة».

وعن أحقية الطبيبة في ترويج مثل هذه التفاصيل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حتى ولو لم تكشف عن هويات المرضى، قال نقيب الأطباء: «ما قامت به يعد خرقًا واضحًا لآداب المهنة وميثاق شرف الأطباء. الطبيبة تجاوزت دورها المهني بنشر معلومات، وشكاوى تتعلق بمرضاها اللواتي قامت بالكشف عليهن أثناء عملها، حتى وإن لم تذكر أسماء بعينها، مما يعد انتهاكاً لمبدأ السرية الطبية الذي يعد أساسًا في ممارسة مهنة الطب».

أكد نقيب الأطباء أن «الطبيب ليس قاضياً، مهمته تقتصر على تشخيص الحالة الطبية وعلاجها دون إصدار أحكام أو مشاركة ما يعلمه عن المرضى. تصرف الطبيبة أساء إلى المهنة وإلى المرضى أنفسهم، خاصة أن قسم الأطباء ينص بوضوح على التزام الطبيب بصون كرامة الإنسان وستر عوراته وكتمان أسراره، حيث جاء في القسم: “أقسم بالله العظيم أن أراقب الله في مهنتي، وأن أصون حياة الإنسان في كافة أدوارها، في كل الظروف والأحوال، باذلاً وسعي في إنقاذها من الموت والمرض والألم والقلق، وأن أحفظ للناس كرامتهم، وأستر عوراتهم، وأكتم سرّهم».

أشار نقيب الأطباء إلى أن «النقابة لنقابة تتعامل بحزم مع أي تجاوزات تصدر من أعضائها. أي طبيب يخرج عن قواعد المهنة وأخلاقياتها يخضع لتحقيق رسمي قد يصل إلى شطبه من سجلات النقابة، مما يمنعه من ممارسة المهنة نهائياً. لائحة آداب المهنة تلزم الطبيب بأن يكون قدوة حسنة في المجتمع، متحلياً بالمبادئ والمثل العليا، وحريصًا على احترام حقوق المواطنين في الحصول على الرعاية الصحية. الأمانة والدقة يجب أن تكونا الركيزتين الأساسيتين في تصرفات الأطباء».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى