7 حقائق مذهلة عن بكتيريا الليبتوسبيرا: كيف تؤثر على صحتك بعد الفيضانات؟

فهم داء الليبتوسبيروس

داء الليبتوسبيروس هو عدوى تسببها بكتيريا الليبتو спира التي غالباً ما تتواجد في المياه الراكدة أو الملوثة. تتزايد هذه المشكلة في وقت الكوارث الطبيعية، كما حدث مؤخراً بعد الفيضانات التي شهدتها منطقة Comunidad Valenciana في أواخر أكتوبر 2024. قالت وزارة الصحة إن هناك احتمال وجود حالتين من الإصابات لدى متطوعين شاركوا في العمليات الإنقاذية في المناطق المتضررة.

مصادر انتشار البكتيريا

تعيش بكتيريا الليبتوسبيروس بشكل رئيسي في أجسام الحيوانات مثل الفئران، الكلاب، الخيول، والماشية. هذه الحيوانات تعتبر مصدراً للعدوى، وقد تنتقل البكتيريا إلى البشر عند التماس المباشر مع بول أو أنسجة الحيوانات المصابة. في الأماكن التي تتواجد فيها مياه ملوثة، تزداد نسبة العدوى، إذ يمكن للبكتيريا أن تدخل الجسم عبر الجروح أو الأغشية المخاطية المفتوحة.

تأثير الفيضانات على زيادة مخاطر العدوى

أثناء الفيضانات، يمكن أن تنتشر بكتيريا الليبتوسبيروس من خلال البول الناتج عن الحيوانات المصابة، مما يؤدي إلى تلوث المياه. أشار مختصون في الصحة إلى أهمية الحفاظ على نظافة الجروح والحرص على حماية الأجزاء المعرضة من الجسم مثل اليدين والأقدام والوجه لتقليل خطر الإصابة.

الأعراض وسبل التشخيص لداء الليبتوسبيروس

تتراوح فترة الحضانة للعدوى بين يومين إلى عشرين يوماً، ولكن عادة ما تظهر الأعراض خلال الأسبوع الثاني من الإصابة. تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا حمى شديدة، سعال جاف ومستمر، كثرة البول المُظلم، وآلام في الرأس والعضلات بالإضافة إلى اضطرابات معدية مثل الغثيان والقيء والإسهال. في الحالات الأكثر حدة، قد تظهر أعراض مثل آلام حادة في البطن والمفاصل، تصلب العضلات، وطفح جلدي.

المراحل الشديدة للداء وعلاجها

أحد أخطر الصور السريرية لداء الليبتوسبيروس يسمى متلازمة ويل، والتي تترافق مع أعراض أولية مشابهة للحالات الأقل خطورة، لكنها قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل النزيف أو فشل الكلى. رغم أن معدل الوفيات في الحالات غير المصابة باليرقان يميل إلى الصفر، إلا أنه قد يرتفع إلى 10% في الحالات المصابة باليرقان، مما يوضح أهمية المراقبة الدقيقة للمرضى، خاصة لمن تزيد أعمارهم عن 60 سنة.

إجراءات العلاج والشفاء

يعتمد العلاج الأساسي للعدوى الناتجة عن الليبتوسبيروس على الإعطاء الفموي للمضادات الحيوية مثل الدوكسيسيلين أو الأموكسيسيلين في الحالات الخفيفة، بينما تُستخدم البنسلين أو السيفترياكسون في الحالات الشديدة. يعتبر التشخيص المبكر والتوجه للمستشفى ضرورياً لتجنب أي مضاعفات قد تحدث.

حالات العدوى المحتملة بين المتطوعين في فالنسيا

ذكرت وزارة الصحة في فالنسيا في الأسبوع السابق أنه تم الكشف عن حالتين محتملتين لداء الليبتوسبيروس بين المتطوعين الذين شاركوا في جهود الإغاثة بعد الفيضانات. حتى الآن، الحالات لا تزال تحت المتابعة، وقد تم الإفادة بأن حالة أحدهم تتطلب دخول المستشفى بينما تُظهر الحالة الأخرى علامات تحسن.

الاحتياطات الواجب اتخاذها

للوقاية من العدوى، يُنصح بتفادي ملامسة المياه الملوثة، مع إعطاء اهتمام خاص للجروح. يجب غسل أي منطقة تعرضت للمياه الملوثة جيدًا بالماء والصابون. إلى جانب ذلك، من المهم استخدام القفازات، والكمامات، والاحذية الواقية، مع ضرورة تجنب استخدام العدسات اللاصقة أثناء عمليات التنظيف في المناطق المتضررة.

في الختام

تظل الوقاية والخطوات الاحترازية عوامل رئيسية في محاربة داء الليبتوسبيروس، خاصة في فترات الكوارث الطبيعية. من خلال الوعي اللازم والتوجيه الصحيح، يمكن تقليل خطر العدوى وتعزيز صحة المجتمع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى