كم مرة يجب أن تستحم وفقاً لعُمرك؟ اكتشف التوصيات المدهشة!

وفقًا لدراسة أجراها الدكتور روبرت إتش شمرلينغ في جامعة هارفارد، يبدو أن الاستحمام بشكل مفرط قد يسبب مشاكل صحية خطيرة للبشرة، وهي حقيقة قد لا يدركها الكثيرون. ولكن ما هي الكمية المناسبة من الاستحمام؟ الإجابة تختلف تبعًا لشخصية الأفراد وأسلوب حياتهم.
لذا، بالتعاون مع عدد من الخبراء من منطقة أراغون، نسعى للإجابة عن بعض الأسئلة المتداولة بشأن النظافة الشخصية وأفضل المنتجات الموصى بها للحفاظ على بشرة نظيفة وصحية.
ما هي مواصفات الاستحمام الصحي؟
ينصح باستخدام الماء الدافئ والتقليل من زمن الاستحمام إلى 10-15 دقيقة. كما يُفضّل اختيار صابون لطيف وخالي من العطور يناسب نوع البشرة. من المهم أيضًا تطبيق مرطب على البشرة بعد الاستحمام مباشرة، حيث يُعتبر هذا الإجراء ضروريًا للحفاظ على الرطوبة وحماية حاجز البشرة. وفقًا للأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية، فإن هذه العناية البسيطة تساعد في الحفاظ على الترطيب الطبيعي وتجنب التهيج والجفاف، كما توضح إليانا ديل برادو سانز، مسؤولة وحدة الأمراض الجلدية في مستشفى كويرونسالود في سرقسطة.
هل الإسراف في استخدام منتجات النظافة مضّر؟
نعم، لأن هذا قد يؤثر على الحاجز الوقائي للبشرة، فالكثير من أنواع الصابون والجل تحتوي على معطرات ومواد حافظة ومنظفات قد تسبب تهيجًا للبشرة، خصوصًا عند استخدامها بكثرة أو لدى الأشخاص أصحاب البشرة الحساسة. تشير الأكاديمية إلى أن الصابون القوي يمكن أن يؤدي إلى جفاف البشرة وتهيجها أو حتى ردود فعل تحسسية، خاصةً لدى ذوي البشرة الجافة أو المصابين بمشاكل مثل الإكزيما. كما أنه عند جفاف البشرة وتهيّجها، تصبح أكثر عرضة للإصابة بالعدوى البكتيرية أو الفطرية.
ما هي العدد المناسب من مرات الاستحمام أسبوعيًا؟
تختلف التوصيات وفقًا للسن ونوع البشرة ونشاط الفرد. بالنسبة للأطفال، “ليس من الضروري الاستحمام يوميًا. وفي ما يتعلق بالشعر، يُفضل أن يتم ذلك مرة واحدة في الأسبوع، لأن الاستحمام المتكرر يُمكن أن يقلل من الزيوت الطبيعية التي تحمي فروة الرأس، كما توضح بياتريس لوبيز، طبيبة الأطفال في مجموعة مستشفيات هيرنان كورتيز، التي تؤكد أيضًا على أهمية غسل اليدين بشكل متكرر، خصوصًا قبل تناول الطعام أو عند العودة من الساحة. كما أن تشجيع الأطفال على تنظيف أسنانهم في المدارس إذا كانوا يتناولون وجبة الغداء هناك يعتبر أمرًا مهمًا.
هل من الأفضل الاستحمام صباحًا أم ليلًا؟
في هذه الحالة، يعتمد الأمر بالكامل على التفضيل الشخصي. ومع ذلك، يتفق الخبراء على أن الاستحمام في الصباح يمنح الجسم انتعاشًا ونشاطًا، كما يساعد من يعانون من البشرة الدهنية على التخلص من الزيوت المتراكمة خلال الليل. “أما الاستحمام في الليل فهو مثالي للتخلص من الأوساخ والعرق والمواد المسببة للحساسية التي تراكمت خلال اليوم، مما قد يُعزز من جودة النوم ويقلل من مخاطر مشاكل البشرة مثل حب الشباب”، كما تشرح إليانا ديل برادو.
ما هي أنواع الصابون الأكثر توصية؟
يُوصي جميع الخبراء بأن يكون الجل المستخدم في غسل البشرة ذو درجة حموضة متوازنة وغير مهيجة. “ليس من الضروري استخدام كميات كبيرة لأن هذا قد يؤثر على الحاجز الطبيعي للبشرة، وفي بعض الأحيان، إذا كان الاستحمام متكرراً جداً، يمكن الاكتفاء بالماء فقط”، كما تشير الطبيبة مونتسي تيرادو. وفيما يخص الأطفال، يجب الحرص على عدم استخدام كمية كبيرة من الصابون في المنطقة genital، خاصةً لدى الفتيات، ويجب تجنب الصابون المعطر أو مستحضرات الفقاعات لتفادي التهيج. وفي حالات الأطفال المصابين بمشاكل جلدية مثل الإكزيما، قد تكون هناك حاجة لاستخدام منتجات محددة (خالية من الصابون، مثل الزيوت) ومن الضروري تجنب استخدام الإسفنج أو فرك البشرة”، كما تضيف الطبيبة.
في جميع الأحوال، يجب الحرص على تجفيف الجسم بلطف بعد الاستحمام باستخدام منشفة دون دعك، مع الانتباه إلى المناطق الثنية والمنطقة الحساسة، خاصةً لدى الأطفال وكبار السن.