اكتشفوا القوة وراء «InVIHsible»: كيف يحارب 5 أفكار خاطئة عن فيروس نقص المناعة المكتسبة ويكسرون stigma

الواقع المخفي للـ VIH في المجتمع
يُعاني فيروس نقص المناعة المكتسبة “VIH” من حالة من التغاضي في المجتمع، حيث يعيش في إسبانيا أكثر من 150,000 شخص مصاب بالفيروس. وعلى الرغم من تسجيل 3,196 حالة جديدة عام 2024، إلا أن انتشار الوعي حول هذا الفيروس يُعتبر محدودًا للغاية، إذ يُشير 63% من الإسبان إلى أنهم لا يعرفون أي شخص يحمل VIH. بينما توضح التقديرات أن شخصاً واحداً من كل 300 شخص في إسبانيا يعيش مع الفيروس، إلا أن الكثير منهم لا يعبرون عن وضعهم الصحي خوفًا من الأحكام الاجتماعية.
إشراك المجتمع في مكافحة وصمة العار
تجسد حملة Famoso InVIHsible التي أُطلقت اليوم في مدريد حاجة ملحّة لتعزيز الوعي حول التحديات التي تواجه المصابين بـVIH. تم تطوير الحملة بالتعاون مع منظمات مثل GeSIDA وSeisida وCesida وApoyo Positivo، بدعم من ViiV Healthcare، وتهدف إلى مكافحة التمييز والوصم المرتبطين بالفيروس.
فهم التحديات: الدراسة والتوجهات الاجتماعية
وفقًا لدراسة حول “المعتقدات والاتجاهات تجاه الأشخاص المصابين بالـ VIH” التي أجرتها Seisida، أفاد 10% من المشاركين أنهم لن يرغبوا في إقامة أي نوع من العلاقات مع الأشخاص المصابين بالفيروس. 23% منهم يشعرون بعدم الارتياح للتسوق من محل يمتلكه شخص مصاب بـVIH، في حين يعتقد 7.6% تقريبًا أن هناك حاجة لتباعد المصابين في بعض الأماكن للحفاظ على الصحة العامة. هذه المواقف تسلط الضوء على معاناة أكثر من 60% من الأشخاص المصابين بـ VIH الذين واجهوا التمييز في حياتهم اليومية.
تجارب حقيقية وأثر الوصم على الصحة
تحدث José Antonio Pérez Molina، طبيب بمستشفى رامون وكاخوا، عن المخاوف الناجمة عن الجهل حول فيروس VIH، مشيرًا إلى أن فهم الفيروس وطرق انتقاله أمر أساسي في الحد من وصمة العار. بينما أضافت María Luisa Montes، طبيبة من مستشفى لاباز، أن هذا الوصم يؤثر سلبًا على نوعية حياة المصابين، مما يمنعهم من البحث عن العلاج أو حتى إخبار أحبائهم بحالتهم.
شخصية Famoso InVIHsible: رمز للحقائق المخفية
تجسد شخصية Famoso InVIHsible عدم رؤية العديد من المصابين بـ VIH، إذ لا توجد شخصيات عامة في إسبانيا تعبر عن تجربتها مع الفيروس. تمثل هذه الشخصية الأشخاص الذين وجدوا أنفسهم في موقف صعب بسبب الوصم، حيث يقولون، “أنا الكثير من الأشخاص، لا يمكنني الظهور كأني غير مرئي بسبب الفيروس”.
نداء للتغيير: ضرورة مواجهة التمييز
أكد Oliver Marcos، ناشط في مجال حقوق المصابين بـ VIH، على أهمية وجود نماذج يحتذى بها لدعم الأشخاص الذين يواجهون ظروف مماثلة. فقد عايش التمييز بعد تشخيصه بـ VIH، وأشار إلى أن التعليم والتوعية هما مفتاح التغلب على الوصمة. واستعرض تجربته الشخصية كوسيلة لتشجيع الآخرين على الانفتاح وتبادل المعلومات.
وسائل الإعلام: السبيل نحو تغيير النظرة السلبية
حدد Jorge Garrido، المدير التنفيذي لـ Apoyo Positivo، دور وسائل الإعلام في تعزيز الوعي وإزالة الوصمة عن الـ VIH. وقال: “يجب أن نعمل جميعًا على تقديم المعلومات الصحيحة والعمل معًا لتحقيق هدف قضاء الوصمة”. وأكد على الدور الذي يمكن أن تلعبه هذه المنصات في تغيير الأفكار السلبية المحيطة بالفيروس.
الأمل في المستقبل: نحو مجتمع خالٍ من الافتئات
أشارت Christina Gabriel، المديرة العامة لـ ViiV Healthcare في إسبانيا والبرتغال، إلى أهمية المبادرات التي تسهم في تغيير التصورات الخاطئة المرتبطة بـ VIH. وقد أكدت على ضرورة العمل الجماعي لتحقيق أهداف منظمة الأمم المتحدة لتقليص حالات العدوى الجديدة بحلول عام 2030، والوصول إلى مستوى 0% من التمييز.