اكتشفوا حقيقة مؤلمة: كيف تعيش ذوي الإعاقة في ظل غياب الوصولية؟ تجربة ملهمة من Zoé Mauchamp

تجربة فريدة في العمل التطوعي: قصة زوي ماوشام
التحديات اللغوية عند الالتحاق بمؤسسة DFA
عندما وصلت الشابة النمساوية زوي ماوشام إلى زارagoza للانضمام إلى برنامج التطوع الأوروبي المخصص للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، كانت تخشى عدم القدرة على التواصل مع المستخدمين في مؤسسة DFA. هؤلاء الأفراد، في الكثير من الحالات، يواجهون صعوبات كبيرة في التعبير عن أنفسهم.
إتقان اللغة وتجاوز الحدود
بعد مضي شهرين في العاصمة الأرجوانية، تمكنت زوي من إتقان اللغة الإسبانية بشكل أكاديمي قد يعجب حتى أكبر الأدباء مثل ميغيل دي ثيربانتس. خلال هذه الفترة، أدركت أن الإيماءات يمكن أن تكون أكثر تعبيرًا من الكلمات نفسها. “عندما أكون مشغولة مع المستخدمين، أنظر إليهم، وعندما أراهم يبتسمون، أشعر بسعادة كبيرة لأنني أريد فقط أن أكون مفيدة وأن يفهموني. أحيانًا أشعر بالضيق لأنني أفكر أننا قد لا نستطيع التعبير عن مشاعرنا بالكلمات، ومدى أهمية عملي بالنسبة لي”، تصف زوي، البالغة من العمر 18 عاماً من مدينة كريمسمنستر في النمسا.
روح العمل التطوعي بين الأصدقاء
إلى جانب زوي، يوجد مجموعة من الأصدقاء الذين يشاركونها هذه الرحلة، مثل أكسل تيخمان (28 عاماً، بلجيكا)، وروني أميجو (27 عاماً، فرنسا) ونورا كارماوي (26 عاماً، بلجيكا). جميعهم جزء من جهاز التضامن الأوروبي، ويعبرون عن شعورهم بالجدوى والمساهمة في تحسين الحياة للمستخدمين في دور الرعاية ومراكز الأنشطة الثقافية التي تتبع مؤسسة DFA.
السعي نحو التجارب الإنسانية
قبل قدومها إلى زارagoza، كان لزوي تجربة تطوعية في مسقط رأسها مع منظمة الصليب الأحمر، وكانت هذه التجربة محفزة لها. لذلك، لم تتردد في استغلال سنة عطلتها الدراسية قبل أن تبدأ دراسة العمل الاجتماعي للبحث عن تجارب جديدة من شأنها أن تجعلها تشعر بتحسُّن كإنسان ورغبتها في مساعدة الآخرين.
تغير وجهة النظر تجاه الحياة
“لقد غيّرت تجربة العمل التطوعي مع الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة نظرتي للحياة”، تقول زوي، وهي تعكس شعور الكثير من المتطوعين الذين يعملون لصالح الآخرين. وتضيف: “الآن، عندما أسير في الشارع، أفكر في إمكانية الوصول، وما إذا كان المكان مناسبًا للأشخاص ذوي الكراسي المتحركة”.
الاستكشاف الثقافي في زارagoza
اختيار زوي لزارagoza كان مدفوعًا برغبتها في اكتشاف ثقافات جديدة. وتقول: “هنا في زارagoza، أنا أستمتع بالتفاعل مع الناس، فهم ودودون للغاية، حتى يتحدثون معي في الحافلة بينما أمارس فن الأوريغامي”. منذ لحظة وصولها، اندمجت زوي في الحياة اليومية لزارagoza.
ذكريات لن تُنسى وتعلّم دروس قيمة
خلال فترة إقامتها، كونت زوي صداقات جديدة واستمتعت بزيارة معالم المدينة، مثل إل توبو، وعبور نهر الإبرو. وقد انضمت أيضاً لتجربة جديدة كالدروس في المشي على الزنابق. “إنها تجربة لا تُنسى تُظهر أوجهًا جديدة في شخصيتي وتعطيني قيماً لم أكن أدركها سابقًا”، تقول زوي بتقدير عن حياتها اليومية مع زملائها في مؤسسة DFA.
العودة إلى الوطن برؤية جديدة
عند اقتراب فترة عيد الميلاد، تخطط زوي للعودة إلى مدينتها، وتؤمن بأنها ستنظر من منظور مختلف، حيث ستدرك الحواجز التي كانت غافلة عنها سابقًا. وقد لاحظت أن الوصول في بلدها قد يكون مشكلة، مما يجعل الأشخاص ذوي الإعاقات يبدو وكأنهم “غير مرئيين”.
من خلال تلك التجربة الغنية، استطاعت زوي أن تتجاوز حدودها وتكتشف قدراتها، وفتحت أمامها آفاق جديدة للتفكير والتفاعل مع الآخرين.