أكثر من 20 مليون إسباني: هل أصابك أحد هذه الاضطرابات العصبية؟ اكتشف المخاطر وكيفية الحماية!

انتشار الأمراض العصبية في إسبانيا
تشمل الأمراض العصبية مجموعة واسعة من الاضطرابات مثل السكتات الدماغية، والزهايمر، والصرع، والشلل النصفي، والتصلب الجانبي الضموري (ELA) وغيرها. تعتبر هذه الأمراض من التحديات الصحية الكبرى في إسبانيا، حيث تتعلق جميعها بالمخ أو الحبل الشوكي أو الجهاز العصبي. إنها تتسبب في نسبة مرتفعة من الإعاقات بين المواطنين. وفقًا لتقديرات الجمعية الإسبانية لعلم الأعصاب، يتراوح عدد المصابين بين 21 إلى 23 مليون شخص في إسبانيا، مما يبرز التأثير الاجتماعي والصحي الكبير لهذه الأمراض على المجتمع.
تأثيرها على جودة الحياة
تشير الدراسات إلى أن نحو 40% من سكان إسبانيا يعانون من نوع من الاضطرابات العصبية. تتفاوت شدة هذه الاضطرابات، ولكن جميعها تؤثر بشكل ملحوظ على جودة حياة الأفراد وأسرهم، وكذلك على جوانب العمل والدراسة. فالصعوبات المرتبطة بتلك الأمراض تشمل عدم القدرة على الحركة أو الكلام، مما يؤدي إلى شعور بالعزلة أو الإحباط.
مقارنة عالمية ومخاطر إضافية
تُظهر البيانات أن المعدلات في إسبانيا تتجاوز المتوسط العالمي، حيث أن نسبة الحالات في البلاد أعلى بنسبة 18% مقارنة بالدول الأخرى. هذا الأمر يمكن إرجاعه إلى الزيادة السكانية والشيخوخة السريعة للمجتمع، حيث أن الكثير من هذه الأمراض تتفاقم مع تقدم العمر، مما يفسر ارتباط هذه الظواهر كجذور لزيادة العبء الصحي في إسبانيا.
الآثار المحددة على النساء
تتأثر النساء بشكل خاص جراء هذه الأمراض، حيث أن الاضطرابات العصبية تمثل 19% من إجمالي الوفيات في إسبانيا. وتظهر الإحصائيات أن معدل الوفيات بين النساء أكبر بكثير مقارنة بالرجال، مما يشير إلى ضرورة التركيز على علاج ورعاية النساء بشكل خاص، إذ تمثل الاضطرابات العصبية أكثر من ربع الوفيات بين النساء (23.5%) مقابل 14.5% بين الرجال.
إمكانية إنقاذ الأرواح
بالرغم من تصاعد الوفيات الناتجة عن الأمراض العصبية، إلا أن هناك تقدمًا ملحوظًا في بعض المجالات مثل السكتات الدماغية، حيث أدت تحسينات رعاية المرضى والعلاجات الحديثة إلى إنقاذ العديد من الأرواح. تشير الأبحاث إلى أن عشرة من أكثر الأمراض العصبية خطورة زادت من تأثيرها على الوفيات بالمقارنة بالسنوات السابقة، مع ارتفاع ملحوظ في حالات الخرف، باستثناء السكتات الدماغية.
حالة الإعاقة والقدرة على الحياة
تشكل الأمراض العصبية تحديًا كبيرًا مرتبطًا بإعاقة الأفراد وفقدان استقلالهم. حالات مثل التصلب المتعدد ومرض باركنسون قد تؤدي إلى عواقب صحية خطيرة، حيث تقدر الإصدار بوجود أكثر من مليون سنة مفقودة بسبب الإعاقة سنويًا، بالإضافة إلى نصف مليون سنة حياة ضائعة بسبب الوفاة المبكرة.
توجهات المستقبل وإجراءات مكافحة الأمراض العصبية
شهدت المستشفيات في إسبانيا زيادة في حالات دخول المرضى بسبب الأمراض العصبية، حيث ارتفعت النسبة من 4.2% قبل 15 عامًا إلى 5.5% اليوم. ينقضي متوسط الإقامة في المستشفى بسبب هذه الأمراض حوالي 11.8 يوما، مما يبرز الحاجة الملحة لأنظمة الوقاية والتشخيص المبكر. تستقبل وحدات الأعصاب ما بين 2.2 إلى 4 ملايين زيارة سنويًا، مما يشير إلى ضرورة استجابة الجهات الصحية لاحتياجات المجتمع. تدعو الجمعية الإسبانية لعلم الأعصاب الحكومة اليوم إلى وضع استراتيجيات واضحة لدعم الأبحاث وتطوير العلاجات.