اكتشف 3 عوامل خطر مدهشة تزيد من احتمالية وفاة مرضى السكتة الدماغية!

أهمية الوقاية من السكتات الدماغية
تعتبر السكتات الدماغية واحدة من أبرز الأسباب المؤدية للوفاة والإعاقات على مستوى العالم. وقد كشف بحث حديث نشر في مجلة Neurology عن ثلاثة عوامل رئيسية تزيد بشكل كبير من احتمال أن تكون السكتة الدماغية مميتة أو تسبب إعاقات جسيمة. هذه العوامل تشمل ارتفاع ضغط الدم، التدخين، ووجود اضطرابات في نظم القلب مثل الرجفان الأذيني.
ضغط الدم المرتفع كسلاح خفي
تعتبر ارتفاع ضغط الدم أحد أبرز عوامل الخطر التي تؤدي إلى السكتات الدماغية الخطيرة. تشير الدراسات إلى أن الأفراد الذين يعانون من ضغط دم مرتفع لديهم احتمالية تزيد بمعدل ثلاث مرات للإصابة بسكتة دماغية مقارنة بأولئك الذين ليست لديهم هذه المشكلة. وبالتحديد، يرتبط ارتفاع ضغط الدم بنوع معين من السكتات الدماغية يسمى السكتة الدماغية النزفية، التي تحدث عندما ينفجر وعاء دموي في الدماغ، مما يؤدي عادةً إلى تفاقم الحالة وزيادة معدل الوفيات.
تأثير التدخين على صحة القلب والدماغ
يعتبر التدخين من عوامل الخطر المعروفة والمشروحة بشكل واسع فيما يتعلق بالسكتات الدماغية. يؤكد البحث الجديد في Neurology أن التدخين يرتبط بزيادة واضحة في خطر الإصابة بالسكتات الدماغية الخطيرة. أظهرت النتائج أن المدخنين يعانون تقريبًا من ضعف الخطر للإصابة بسكتة دماغية مقارنة بغير المدخنين. يعود ذلك إلى التأثيرات الضارة المتعددة للتبغ على النظام القلبي الوعائي والشرايين.
خطر فشل نظم القلب
إلى جانب ذلك، فإن الرجفان الأذيني، وهو اضطراب في نظم القلب، مرادف لزيادة كبيرة في احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية. الأفراد الذين يعانون من هذه الحالة لديهم احتمالية تزيد عن أربع مرات للإصابة بسكتة دماغية خطيرة. هذا الاضطراب يسبب نبضات قلب غير منتظمة، مما يسهل تكوين جلطات دموية يمكن أن تنتقل إلى الدماغ وتعيق تدفق الدم. في مثل هذه الحالات، تعتبر مميعات الدم ضرورية للوقاية من السكتات الدماغية.
التوجه نحو أسلوب حياة صحي
تؤكد الأبحاث على أهمية السيطرة على هذه العوامل القابلة للتعديل، حيث تعتبر الأكثر فعالية في الوقاية من السكتات الدماغية والعواقب الوخيمة المترتبة عليها. يعد التحكم في ضغط الدم، الإقلاع عن التدخين، وتقديم الرعاية المناسبة للرجفان الأذيني خطوات أساسية لتحسين صحة القلب وتقليل الوفيات المرتبطة بالسكتات الدماغية.
نتائج البحث والدعوة للعمل
شمل البحث 27.000 بالغ بمتوسط عمري 62 عامًا، عانى نصفهم من السكتات الدماغية. من بين الذين تعرضوا لسكتة دماغية، عانى حوالي 4.850 من سكتة دماغية خطيرة، والتي تحددت كمثل العجز عن المشي أو أداء الفعاليات اليومية مثل الأكل أو التوجه للسترة دون مساعدة، بالإضافة إلى حالات وفاة. نشر هذا البحث في مجلة Neurology بقيادة خبراء من جامعة غالواي ومراكز طبية أخرى.