إنتاج الغاز المصري يتراجع.. ماذا يجري في “أم الدنيا”؟

لم تعد مصر، التي كانت مورداً لأوروبا، قادرة على إنتاج ما يكفي من الغاز للحفاظ على أنظمة الكهرباء الخاصة بها خلال فصل الصيف. وتشتري أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان الآن كميات كبيرة من الوقود لتلبية احتياجات تكييفات الهواء، في الوقت الذي تواجه فيه انقطاع التيار الكهربائي وفترات من توقف إنتاج المصانع.
وقال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، إن بلاده ستوقف تخفيف الأحمال الكهربائية بدءاً من الأحد المقبل وحتى انتهاء الصيف.
ووعدت حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنهاء الانقطاعات المقررة للكهرباء، والتي يمكن أن تستمر لمدة تصل إلى ثلاث ساعات يومياً، اعتباراً من غدٍ الأحد.
مشروعات الطاقة المتجددة
وعادت مصر إلى استيراد الغاز بعد 5 أعوام قضتها في نادي المصدرين بسبب تقادم الآبار والتناقص الطبيعي للحقول ومشكلة العملة الصعبة وتأخر سداد مستحقات شركات النفط.
وبينما يزود الغاز معظم احتياجات الشبكة الكهربائية في مصر، تريد الحكومة الحصول على 58% من احتياجاتها من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2040، مقابل 20% حالياً. ومع ذلك، تحتاج البلاد إلى التمويل لتحديث وتوسيع شبكتها لتشمل مواقع مشاريع الطاقة المتجددة.
وتلقت البلاد مؤخراً خمس شحنات من أصل 21 شحنة من الغاز الطبيعي المسال طلبتها لفصل الصيف وخصصت 1.18 مليار دولار لواردات الطاقة الإضافية. وقالت إنه قد تكون هناك حاجة إلى المزيد اعتماداً على شدة حرارة الصيف.
وتوقعت سامانثا دارت، التي تقود أبحاث الغاز الطبيعي في مجموعة “غولدمان ساكس”، في مذكرة هذا الأسبوع، أن تمتد الزيادة الأخيرة في واردات مصر من الغاز الطبيعي المسال حتى صيف 2025.