بالنسبة لإسرائيل.. ما هو الفارق بين لبنان وغزة؟

رأى الكاتب الإسرائيلي، يعقوب كاتز، أن هناك طريقتين للنظر إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه إسرائيل هذا الأسبوع في لبنان.
وفي مقال بصحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، قال الكاتب كاتز أن الطريقة الأولى تتمثل في الاحتفال بالنجاح الذي حققته إسرائيل على مدى الأشهر الـ14 الماضية في حربها ضد المجموعات المدعومة من إيران، موضحاً أن الضربات الاستراتيجية التي تم توجيهها إلى حزب الله كانت كبيرة، حيث تم تدمير أسلحته بعيدة المدى، واغتيال القيادات، وتفكيك بنيته التحتية في جنوب لبنان بالكامل، حتى تراجع وضع التنظيم 20 عاماً إلى الوراء.
وفي مقال بصحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، قال الكاتب كاتز أن الطريقة الأولى تتمثل في الاحتفال بالنجاح الذي حققته إسرائيل على مدى الأشهر الـ14 الماضية في حربها ضد المجموعات المدعومة من إيران، موضحاً أن الضربات الاستراتيجية التي تم توجيهها إلى حزب الله كانت كبيرة، حيث تم تدمير أسلحته بعيدة المدى، واغتيال القيادات، وتفكيك بنيته التحتية في جنوب لبنان بالكامل، حتى تراجع وضع التنظيم 20 عاماً إلى الوراء.
Advertisement
اختلاف الأهداف
وفقاً للكاتب، على النقيض من غزة، حيث أعلنت إسرائيل منذ البداية أن هدفها هو القضاء على حماس وإبعادها عن السلطة الحاكمة، لم يتم الإعلان عن مثل هذه الأهداف بالنسبة للبنان، بل كانت الأهداف أكثر بساطة منها إضعاف قدرات حزب الله، وإزالة التهديد المباشر للحدود الشمالية حتى يتمكن الإسرائيليون الذين تم إجلاؤهم من العودة إلى ديارهم، ودفع قوات حزب الله المتبقية إلى الشمال من نهر الليطاني، مستطرداً: “كانت حرباً ذات أهداف مُختلفة”.
رهائن إسرائيل
أما عن المنظور الآخر، فيركز على سؤال واحد وعاجل “ماذا عن وضع الرهائن؟”.. وهنا، أشار الكاتب إلى أن أحداث السابع من تشرين الأول إلى جانب اختطاف 251 رهينة، هو الذي أشعل فتيل هذا الصراع، مضيفاً أنه على الرغم من أن إنهاء الجبهة الشمالية للتركيز على الجبهة الجنوبية يوفر مزايا استراتيجية، إلا أنه يبدو أن إسرائيل ليست قريبة من تأمين إطلاق سراح الرهائن، وتابع: “ما نعرفه هو أن عدد الرهائن الـ101 الذين ما زالوا في غزة، والذين يُعتقد أنهم على قيد الحياة يتضاءل بسرعة، الأمر الذي يخلق شعوراً لا يطاق بالإلحاح”.
الجدوى العملياتية
وأوضح أن التباين في الكيفية التي تعاملت بها إسرائيل بين غزة ولبنان يعود إلى عدة عوامل رئيسية، الأول هو “الجدوى العملياتية”، حيث أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الأسبوع، إلى أن قدرة إسرائيل على تحمل حرب طويلة وأكبر في لبنان مقيدة بالموارد، بما في ذلك مخزونات الأسلحة.
وقال الكاتب، إن أي عملية أوسع نطاقاً، مثل محاولة القضاء على حزب الله بالكامل، سوف تتطلب غزواً برياً شاملاً لكل لبنان بما في ذلك بيروت والمناطق المحيطة بها على غرار ما حدث في رفح وجباليا ومدينة غزة، ومن شأن مثل هذه الحملة أن تؤدي إلى صراع طويل الأمد قد لا يكون من الممكن الفوز به، مع عدم وجود ضمانات لتعزيز الأمن لإسرائيل.
السياق الدولي
أما العامل الثاني، الذي تحدث عنه الكاتب الإسرائيلي، فهو “السياق الدولي”، حيث إنه خلافاً لغزة، يشكل لبنان دولة ذات أهمية عالمية كبيرة، كما تتمتع الولايات المتحدة وفرنسا وإيران بمصالح استراتيجية عميقة هناك، وهذا الواقع هو الذي دفع إسرائيل إلى تبني نهج مختلف في لبنان، حيث تميز بعناية بين حزب الله كتنظيم ولبنان كدولة.