وقف اطلاق النار مستمر.. تحسين الشروط قبل التهدئة

تستمر انتهاكات اسرائيل للقرار ١٧٠١ من خلال الاستهدافات المستمرة للقرى الحدودية الامامية وعمليات الخطف التي يقوم بها جيش العدو ضد المدنيين الذين يقتربون من النقاط التي تتمركز فيها قواته، في ظل قرار حاسم من “حزب الله” بعدم الرد بالمثل على هذه الخروقات لاسباب متعددة، علما ان الحزب قادر على فتح الحرب او الاستمرار بها لفترة من الزمن..

Advertisement











تؤكد مصادر مطلعة ان الحرب لن تندلع مجددا فقرار انهائها متخذ، وعليه فإن اشعالها مجددا صعب خصوصا ان كل العوامل التي ادت الى انهائها لم تتغير في الايام الماضية، لذلك فإن ما يحصل هو محاولة قيام رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بهجوم اعلامي مضاد لاعادة التوازن الذي خسره بسبب عودة النازحين اللبنانيين بهذا الزخم الى قراهم.

شعر نتنياهو، الذي تقدم بالنقاط خلال هذه الحرب انه خسر كل انجازاته بسبب سرعة وكثافة عودة النازحين، فاللبنانيون وصلوا الى كفركلا الحدودية في الوقت الذي لم يعد احد من المستوطنين الامر الذي جعل الحكومة الاسرائيلية تصدر قرارا شكليا يقول بأنه لم يحن بعد موعد عودة مستوطني الشمال لعدم اظهار رفض العودة قرارا من المستوطنين بل من الدولة.

الاهم هو ان الخطاب الحالي لنتيناهو يخدم دعايته الداخلية، وعملية تسويق الاتفاق الذي حصل مع لبنان، لكن حجم الانتقادات كبيرة جدا وكان يجب ان يتم اقناع الرأي العام الاسرائيلي والمستوطنين به، وهذا ما يحصل عبر التهديد بالحرب اولا وثانيا من خلال الخطوات العسكرية العملية التي تظهر ان يد الجيش الاسرائيلي هي العليا.

هكذا يمكن قراءة كل التطورات الحاصلة، حتى ان هذا السبب (الاسرائيلي الداخلي) قد يكون اكثر حضورا من فكر ة تكريس اسرائيل لمستوى جديد من اللا ردع وتحويل الساحة اللبنانية الى ما يشبه الساحة السورية لجهة حرية الحركة الجوية.

كل ذلك يحصل على وقع التطورات الميدانية في حلب اذ يبدو ان اسرائيل ستقوم بشكل تدريجي بمساعدة المسلحين السوريين لكي يحققوا انتصاراً على النظام في سوريا، لكن هل تقبل روسيا وايران بذلك؟ لا يبدو ان هذا السيناريو سهل، لذلك فإن توقعات الهجوم الحاصل تشير الى ان لن يتخطى حدودا مرسومة في السابق اي انه ليس لديه لليوم اي مشروع لاسقاط النظام..

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى