دعوة لتحصين المؤسسات بعد أحداث حلب… ربيع مسعد

+
–
الذي يحدث في حلب وشمال سوريا من تطورات وتصاعد في الأحداث العسكرية يهدد بإعادة المنطقة إلى زمن الفوضى والانهيارات التي شهدناها في السابق. وهذا بطبيعة الحال سينعكس بشكل مباشر على الوضع الداخلي في لبنان، خصوصاً بسبب الترابط السياسي والجغرافي بين البلدين.
وفي ظل هذه الظروف، لم يعد لبنان قادراً على تحمّل أي انقسام أو ضعف في مؤسساته الدستورية، لأن أي خلل في هذه الأساسيات سيترك البلاد مكشوفة أمام كل أنواع المخاطر الأمنية، الاقتصادية، والاجتماعية. وبالتالي لا بد من الذهاب في أقرب وقت لانتخاب رئيس كما ينادي بذلك التيار الوطني الحر لأن ذلك هو حجر الأساس لاعادة بناء مؤسسات الدولة.
والمطلوب اليوم أن يتحمّل الجميع مسؤولياتهم عبر تعزيز الأجهزة الأمنية والعسكرية، التي تمثّل خط الدفاع الأول في مواجهة الفوضى، وتفعيل دور الدولة لتقليل تأثير هذه العواصف الإقليمية.
إن لم يتم تحصين المؤسسات بشكل فعلي، سيبقى لبنان عرضة لأي زلزال أمني أو سياسي قد يحدث في سوريا أو في محيطها.
المعادلة معقّدة، والأوراق التي نملكها قليلة ولكنها فعّالة. المطلوب أن نعرف، كلبنانيين، كيف نلعبها بالشكل الصحيح!