حزب الله يقمع المتظاهرين بلبنان

في محاولة لقمع أي صوت مخالف لسياسات حزب الله اللبناني، منع جنود حزب الله مظاهرة ضد الحرب في ساحة رياض الصلاح في بيروت لإسكات المتظاهرين، يأتي ذلك على الرغم من أن التقارير التي تفيد بأن أكثر من 80٪ من اللبنانيين لا يريدون الحرب.

وتشير البيانات إلى أن حوالي 85 بالمئة من السكان الشيعة يثقون بحزب الله، لكن نحو 30 بالمئة فقط من إجمالي السكان اللبنانيين، عبروا عن مستوى عالٍ من الثقة في الحزب.

بينما يثق في حزب الله قرابة 9 بالمئة فقط من السنة والدروز في لبنان، أما معدل الثقة لدى المسيحيين فبالكاد يصل إلى 6 بالمئة.

وبحسب الاستطلاع الذي أجرته مجلة “فورين أفيرز” الأميركية، بأن حزب الله اللبناني لا يحظى بشعبية واسعة في جميع أنحاء لبنان، ثلث الشعب اللبناني فقط يوافق على مشاركة حزب الله في السياسة الإقليمية.

وبالنظر للنفوذ الذي استطاع حزب الله حشده خلال العقود الثلاثة الأخيرة، لا تملك الحكومة اللبنانية ولا القوات المسلحة في البلاد القدرة على مواجهة حزب الله، مما يعني أن الحزب يمكن أن يجر لبنان إلى حرب مع إسرائيل بمفرده.

لاسيما أن نسبة كبيرة من اللبنانيين لا تزال تُفضّل التركيز على الإصلاحات الداخلية بدلًا من الانخراط في حروب خارجية، وهذا ما أظهره استطلاع للرأي أجراه معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أواخر السنة الماضية.

وحتى الآن وضع حزب الله وقف الحرب في غزة شرطا لوقف التصعيد على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية وكلما طال أمد الصراع زادت المخاوف من دخول إيران الداعم الرئيسي لحزب الله على خط المواجهة.

تأتي هذه التطورات وسط مخاوف من اندلاع حرب في لبنان، إذ ردّ وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس الأسبوع الماضي، على تحذير بعثة إيران لدى الأمم المتحدة من أنه إذا شرعت إسرائيل في عدوان عسكري شامل على لبنان فسوف تندلع “حرب إبادة”.

وقال كاتس في منشور على حسابه في X، إنه إذا لم يوقف حزب الله إطلاق النار وينسحب من جنوب لبنان فستتحرك ضده بكل قوة القوات الإسرائيلية حتى يعود السكان إلى منازلهم، في إشارة من إلى مئات المستوطنين الذين نزحوا من شمال إسرائيل إثر ضربات الحزب اللبناني.

ومنذ تفجر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إثر الهجوم الذي شنته حركة حماس يوم السابع من أكتوبر، يتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف بشكل شبه يومي.

وأسفر التصعيد عن مقتل أكثر من 479 شخصاً على الأقل في لبنان، بينهم أكثر من 313 عنصراً من حزب الله، و93 مدنياً على الأقل، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى