اكتشاف مذهل: تاتو مؤقت يمكنه تتبع موجات دماغك! 5 فوائد تثير الفضول

تقدم ثوري في دراسة النشاط الدماغي مع الوشم الإلكتروني

في الثالث من ديسمبر لعام 2024، أظهرت دراسة جديدة أنه من الممكن قريبًا تقييم نشاط الدماغ لدى الأشخاص باستخدام وشوم مؤقتة. هذا الوشم، الذي يتم تطبيقه على فروة الرأس، ساعد الباحثين على تتبع النشاط الكهربائي للدماغ بسهولة أكبر مقارنةً بالطرق التقليدية المعتمدة على الأقطاب.

تفوق الوشوم الإلكترونية على الأقطاب التقليدية

محطة الدراسة التي نشرت في مجلة “Cell Biomaterials” ذكرت أن الوشوم الإلكترونية، أو ” e-tattoos”، التي تم تطبيقها على فروة الرأس لخمسة متطوعين أثبتت كفاءتها في رصد موجات الدماغ تمامًا مثل الأقطاب الكهربائية التقليدية. كما أوضحت الدراسة أن هذه الوشوم كانت أيضاً أسهل في التطبيق واستمرت لفترة أطول مقارنةً بأنظمة الأقطاب اللاصقة.

ابتكارات في تصميم المستشعرات ووظائفها

أكد نانشو لو، الأستاذ في الهندسة الطبية الحيوية بجامعة تكساس في أوستن، على أن الابتكارات في تصميم المستشعرات واستخدام الحبر المتوافق حيوياً، بالإضافة إلى تقنيات الطباعة السريعة، تصنع تغييرًا كبيرًا في كيفية تصنيع المستشعرات الإلكترونية التي يمكن زرعها على الجسم، مما يتيح تطبيقات متنوعة في المجال الطبي وغير الطبي.

البروتوكولات التقليدية وعيوبها

يعتمد الأطباء على تخطيط الدماغ الكهربائي (EEG) لتشخيص ومراقبة ومعالجة العديد من الأمراض مثل الصرع والأورام والموصلات الدماغية. وقد أشار الباحثون إلى أن الطريقة التقليدية لتطبيق EEG تتطلب وقتًا طويلاً حيث يقوم الفنيون بقياس فروة الرأس وتحديد نقاط معينة لتثبيت الأقطاب، الأمر الذي قد يتطلب أكثر من ساعة في بعض الأحيان.

تقنية الوشوم الإلكترونية: من الفكرة إلى التطبيق

وبالتالي، قرر فريق البحث استكشاف إمكانية استبدال الأقطاب التقليدية بوشوم إلكترونية مصنوعة من حبر سائل يحتوي على مستشعرات قادرة على تتبع النشاط الكهربائي بشكل فعال. تم تطوير حبر مكون من بوليمرات موصلة يسهل مروره عبر الشعر للوصول إلى فروة الرأس، ليقبل النشاطات الدماغية بفعالية عند جفافه.

التكنولوجيا بشكل سريع وفعّال

استنادًا إلى دراسة قام بها الفريق، يتضمن تصميم الوشوم الإلكترونية استخدام طابعة نفث الحبر للتحكم رقميًا في الأنماط، ما يجعل العملية سريعة وغير مؤلمة. فقد أظهرت النتائج أن الوشوم الإلكترونية تتيح اتصالاً مستقراً لفترة تتجاوز 24 ساعة، فيما تبدأ الأقطاب التقليدية بالتراجع بعد ست ساعات.

التوجه المستقبلي: دمج التكنولوجيا اللاسلكية

ينوي الباحثون في المستقبل تضمين وحدات نقل البيانات اللاسلكية في هذه الوشوم، مما يتيح تتبع النشاط الكهربائي للدماغ بدون الحاجة لأي أسلاك. تعمل هذه التقنية على تطويع الابتكارات لحياة أكثر سهولة للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث يمكن استخدام هذه الوشوم للتفاعل مع أجهزة تكملية مثل الكراسي المتحركة أو الأطراف الصناعية.

ثورة في الأجهزة غير الغازية

في تصريح صحفي صادر عن مجلة البحث، أشار خوسيه ميّان، الأستاذ في الهندسة العصبية بجامعة تكساس، إلى أن هذه الدراسات تحمل إمكانية لإحداث ثورة في تصميم الأجهزة التي تربط بين الدماغ والحاسوب، مع إمكانية تطوير واجهات غير غازية تعزز من حياة المرضى.

المزيد من المعلومات

تقدم جامعة تكساس في أوستن مزيدًا من المعلومات حول تقنية الوشوم الإلكترونية وكيف يمكن أن تغير مجالات متعددة.

المصدر: Cell Press، بيان صحفي، 2 ديسمبر 2024

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى