32 عامًا من الرسائل النصية: اكتشف أول رسالة SMS في التاريخ وما حدث بعدها!

ذكرى انطلاق الرسائل النصية القصيرة
في الثالث من ديسمبر 2024، تم الاحتفال بمرور 32 عامًا على أول رسالة نصية قصيرة (SMS) في التاريخ. لقد كان هذا الحدث بمثابة نقطة تحول في عالم الاتصالات المتنقلة خلال التسعينيات، حيث غير طريقة تواصل البشر على مستوى العالم.
الخطوة الأولى في عالم الرسائل النصية
تعود أول رسالة نصية إلى نيل بابوورث، مهندس بريطاني كان يعمل لدى شركة فودافون. من خلال جهاز الكمبيوتر الخاص به، قام بإرسال رسالة نصية مكتوبة بـميري كريسماس (عيد ميلاد مجيد) إلى ريتشارد جارفس، وهو زميل له، الذي استلم الرسالة على هاتفه المحمول في ذلك الوقت، وهو طراز Orbitel 901.
الأسس التي أسست لعصر الرسائل النصية
وقعت هذه الواقعة في المملكة المتحدة، ومع أنها لم تكن متوقعة عند حدوثها، فقد أوجدت أساسيات الاستخدام الشائع للرسائل النصية في التواصل الحديث. الأمر الذي ساهم في تعزيز الروابط بين الأفراد عن بعد.
أصول الرسائل النصية القصيرة
ومع ذلك، فإن تاريخ الرسائل النصية يعود إلى فترة أبكر بكثير، حيث اقترح المهندس الفنلندي ماتي ماكونن في عام 1984 فكرة إرسال الرسائل بين الأجهزة المحمولة خلال مؤتمر حول الاتصالات. وكان العمل اللاحق لكل من فريدلهم هيليبراند وبرنارد غيليبارت، الذين بناءً على هذه الفكرة، طوروا البروتوكولات اللازمة ضمن منصة GSM (نظام الاتصالات المتنقلة العالمي)، مما أتاح إرسال هذه الرسائل القصيرة بشكل فعّال.
سمات الرسائل النصية والتطورات الملحقة
تميزت الرسائل النصية القصيرة بوجود حد أقصى لعدد الحروف المسموح بها والمحدد بـ 160 حرفًا، وكانت هذه القاعدة المبنية على دراسات هيليبراند تهدف لتحقيق الفعالية في نقل الرسائل. هذه القيد لم يحدد فقط طبيعة الرسالة النصية ولكن أيضًا ساهم في تشكيل اختصارات وكلمات جديدة لا تزال مستخدمة في تواصلنا حتى يومنا هذا.
كما شهدت هذه المرحلة ظهور الإيموجي، التي حققت أقصى درجات شعبيتها خلال فترة الرسائل النصية القصيرة. وبالرغم من أنها وُجدت في وقت سابق على أرابانيت، شبكة البيانات السابقة للإنترنت، إلا أن الرموز التعبيرية مثل :-)، =) و 😉 أصبحت رائجة في عالم الرسائل النصية وتعتبر الأسلاف الحديثة للإيموجي.
الإرث المستمر للرسائل النصية القصيرة
بعد مرور جيل على تلك الرسالة النصية الأولى، شهدت الرسائل النصية القصيرة نموًا هائلًا سنويًا حتى استبدلتها تطبيقات الرسائل عبر الإنترنت. اليوم، أصبح إرسال رسالة نصية يبدو تقليديًا مثل إرسال فاكس. ومع ذلك، إلى وقت قريب، كانت الرسائل النصية أداة للتواصل السريع، سواء لإبلاغ الآباء بوصول الأطفال إلى المنزل أو لبدء علاقات جديدة دون الحاجة لمكالمة هاتفية.
رغم رواج تطبيقات مثل واتس آب وتيليجرام، لا يزال هنالك مليارات الرسائل تُرسل يوميًا، خاصة في المجالات التجارية والأمنية وحالات الطوارئ، مما يعكس استمرارية أهمية هذه الوسيلة في عالمنا الحديث.