إجتماع مرجعيات سياسية وروحية كاثوليكية في دارة فرعون

وتداول المجتمعون الأزمات والتحديات التي تواجه لبنان واللبنانيين، لاسيما على صعيد الدمار والنزوح والبنية الصحية والتربوية وانتظام المؤسسات الدستورية. كذلك تم البحث والتركيز في تنظيم الآليات لمساعدة المناطق المنكوبة، لاسيما مناطق صور والجنوب والبقاع الشمالي، ومناطق النزوح في بيروت وصيدا والبقاع الأوسط.
وأيّد المجتمعون” سعي الحكومة والخطوات الآيلة الى الحفاظ على وحدة اللبنانيين وعلى سيادة الدولة، وتعزيز دور الجيش اللبناني في تطبيق القرار 1701 وفي عودة الأهالي الى بلداتهم وقراهم”، مؤكدين “ضرورة التزام قرار وقف اطلاق النار”، ومشددين على” مسؤولية المجتمع الدولي للحفاظ عليه ومنع خرقه وصولا الى الحلول المستدامة عبر تطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته، وتأمين الاستقرار الامني الدائم في الجنوب وكل لبنان، وضرورة حماية المواطنين والبيئات المتضرة من مخلفات الحرب”.
كما تداول الحضور موضوع التدهور الأمني الحاصل في سوريا، وتجدد مخاطر المواجهات الاقليمية على لبنان، “ما يشكلّ دافعاً إضافياً لتحصين ماتمّ الاتّفاق عليه، وتحييد لبنان عن هذه الصراعات ومحاولات أخذه رهينة لمصالح خارجية، سوى مواقفه في دعم القضايا المحقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حفاظاً على السلم الأمني والأهلي، الذي ومنذ عقود كلّف أثماناً باهظة في الجنوب وعلى صعيد استقرار كل لبنان، وضرورة حماية الحدود مع سوريا بعد التطورات الامنية التي تشهدها”، معتبرين أن “الفرصة متاحة لبلورة الحلول وتحصين المؤسّسات الأمنيّة في مهامهم عبر شبكة أمان داخلية وخارجية، واستمرار مواجهة التحديات في تحمل مصاعب أزمة النزوح، ضمن القوانين المرعية الإجراء. كما أنه حان الوقت لانتخاب رئيس للجمهورية، وبلورة عناوين وثوابت العهد الجديد في تطبيق الدستور وانتظام عمل المؤسسات الدستورية وتطبيق اللامركزية الادارية واحترام القرارات الدولية والالتزام بتطبيق الاصلاحات، في مسار عودة لبنان الى نفسه ودوره ورسالته في الشرق والعالم”.
وأعرّبوا عن “ضرورة التمسك بصيغتنا الوطنية وميثاقنا القائم على التنوع والاعتدال والشّراكة والحوار بين الاديان والحضارات، والحفاظ على الخصوصيات اللبنانية، ما يناقض الحركات وألأنظمة الأصولية والعنصرية التي تظهر في المنطقة، بعد أن تبيّنت حاجة اعتماد الصيغة اللبنانية في كثير من دول المشرق لتحول مكان منطق تصدير العنف ومحاولات الاستقواء المولّدة للحروب والأزمات، ونظرا لخطورة الأوضاع التي تستدعي المبادرات والحوار الدائم، ستستمر اللقاءات حسب الحاجة تحت مسمّى “تجمع 1724- لبنان”.
وبعد الاجتماع، أوضح فرعون أن “تجمع 1724- لبنان” يضم مسؤولين كاثوليك لبنانيين هدفه تأمين إطار تواصل وأمان يتجاوز التعاطي السياسي التقليدي في ظل ظروف داخلية وإقليمية بغاية الخطورة على لبنان واللبنانيين ومنها على أبناء طائفة الروم الكاثوليك”.