رحلة الإصرار: كيف يحقق طلاب ذوي الإعاقة في جامعة أسيوط أحلامهم رغم التحديات؟

ورشة تدريبية لتعزيز الفنون المسرحية لذوي الإعاقة في جامعة أسيوط

في إطار اهتمامها بتعزيز دور الفنون المسرحية كوسيلة فعالة لتناول القضايا الاجتماعية، نظم مركز رعاية الطلاب ذوي الإعاقة بجامعة أسيوط ورشة تدريبية متميزة في الفنون المسرحية. وقد أقيمت هذه الفعالية برعاية الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس الجامعة، وبإشراف الدكتور أحمد عبد المولى، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب.

دعم فني وإبداعي لذوي الهمم

تحت إشراف الدكتورة أمنية محمد إبراهيم عبد القادر، مدير المركز، والدكتور جمال الصاوي، المدير الإداري للمركز، تم تنظيم هذه الورشة ضمن المبادرة الجديدة المعنونة بـ “تمكين”، والتي تحمل شعارات تحمل عبق الأمل والتغيير. وشدد الدكتور أحمد المنشاوي على أهمية الاتساع في أنشطة المركز لتحقيق أهدافه الاستراتيجية بالتماشي مع السياسة الوطنية الداعمة لذوي الهمم.

إنجازات واهتمامات ملحوظة

أشار الدكتور المنشاوي إلى قضايا رعاية ذوي الإعاقة وأكد على دعم إدارة الجامعة للفنون المسرحية، التي تعتبر إحدى أهم الأنشطة الثقافية، حيث تسهم في دمج هؤلاء الطلاب في المجتمع وتعزيز قدراتهم على التعبير عن طموحاتهم وتحدياتهم. وقد حقق طلاب الجامعة نجاحات تحققت سابقاً في مهرجان إبداع العام الماضي، حيث حصلوا على المركز الثالث عن العرض المسرحي “القلب الأبيض”. وهم الآن مؤهلون للمشاركة في مهرجان “إبداع 13” مع عرض مسرحي يتناول قضية الثأر ويدعو بالمقابل إلى نبذ العنف.

ورش فنية مستمرة ومشاركة فاعلة

أوضحت الدكتورة أمنية عبد القادر أن المركز يواصل تنظيم ورش فنية على مدار السنة، بمشاركة المخرج محمود عيد، حيث يتم تدريب مجموعة من الطلاب والطالبات الذين يمتلكون إعاقات مختلفة، بما في ذلك طلاب يعانون من صعوبات سمعية، حيث يتعلم هؤلاء الحركات التعبيرية اللازمة للعرض المسرحي.

التوجهات المستقبلية والمشاركة في المهرجانات

في إطار التحضير لمهرجان الإبداع المسرحي “13” لهذا العام، يتم تدريب الطلاب على عرض مسرحي بعنوان “الواغش” للمؤلف رأفت الدويري، بمساعدة المخرج محمود عيد. العرض يتناول مشكلة الثأر ويعمل على تعزيز قيم المحبة والسلام في المجتمع، مما يعكس دورهم في المساهمة في نشر الوعي المجتمعي حول هذه القضايا الحساسة.

تتطلع جامعة أسيوط من خلال هذه المبادرات إلى تعزيز مشاركة ذوي الهمم في الأنشطة الثقافية والفنية، مما يساهم في بناء مجتمع أكثر شمولية وتفهماً لهذه الشريحة المهمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى