جنبلاط في باريس وقنوات تواصل رئاسية بين بري و “القوات”

ومع تأكيده أنه نجح في مبادرته التي ترتكز على فتح قنوات التواصل، ومن ثم بدء التواصل بين الطرفين، “بعدما كان قد انكفأ جعجع عن الحوار”، يقول الفرزلي، رداً على سؤال عما إذا بدأ البحث بالأسماء: “أعتقد أن التشاور يتطرق إلى إطار الأسماء العام كمقدمة للبحث العميق والدقيق بالمرشحين”.
وبانتظار ما سينتهي إليه الحراك السياسي المكثف على أكثر من خط في هذه المرحلة في لبنان، لا يبدو الفرزلي واثقاً من أن جلسة 9 كانون الثاني ستشهد انتخابات رئيس للجمهورية. ويقول: “مجرد انعقادها يعني أن انتخاب الرئيس وضع على المسار الصحيح، أعتقد أنه في الدورة الأولى سيتأمن النصاب بحضور 86 نائباً، لكن لا يمكن من الآن التنبؤ كيف ستكون عليه الدورتان الثانية والثالثة لجهة تأمين الأكثرية؛ أي 65 نائباً”.
جنبلاط في باريس
في المقابل، وصل الرئيس السابق للحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط إلى باريس امس، حيث من المتوقع أن يلتقي عددًا من المسؤولين الفرنسيين ،لمناقشة التطورات السياسية والأمنية في لبنان.
واشارت المصادر إلى أن الزيارة تأتي في وقت حساس على صعيد الاستحقاقات السياسية في لبنان، خصوصاً مع اقتراب موعد انتخابات رئاسة الجمهورية في 9 كانون الثاني المقبل.
اضافت انه لن تقتصر لقاءات جنبلاط على الأوضاع الداخلية اللبنانية، بل ستشمل أيضًا تطورات الوضع في جنوب لبنان، خاصةً في ظل تطبيق القرار الأممي 1701، والذي يُشرف عليه الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز مع الضابط الفرنسي غيوم بونشان من خلال لجنة المراقبة المشتركة.
وتعتبر زيارة جنبلاط لباريس خطوة في إطار تحركاته الدبلوماسية الهادفة إلى تقريب وجهات النظر بين مختلف القوى اللبنانية، بما في ذلك “حزب لله” و”القوات اللبنانية” حول الملفات الخلافية ومنها الاستحقاق الرئاسي.