كيف تفوق الوقاية على العلاجات في إنقاذ حياة مرضى السرطان: 5 استراتيجيات فعّالة عليك معرفتها!

ضرورة الوقاية من السرطان
في الخامس من ديسمبر عام 2024، أكد باحثون من وكالة HealthDay News على أهمية القول المعروف: “الوقاية خير من العلاج”، وذلك في سياق مكافحة السرطان.
الإنجازات في الكشف المبكر
أظهرت دراسة حديثة أن جهود الوقاية والفحص المبكر أدت إلى إنقاذ حياة العديد من الأشخاص المصابين بخمسة أنواع من السرطان على مدار الـ 45 عامًا الماضية، حيث كانت هذه النتائج أكثر فعالية من التقدم في أساليب العلاج. وقد نشر الباحثون هذه النتائج في مجلة JAMA Oncology.
إحصائيات مثيرة للاهتمام
تبيّن أن الوفيات الناتجة عن سرطان عنق الرحم وسرطان القولون وسرطان الرئة وسرطان البروستاتا قد انخفضت بشكل ملحوظ بفعل الفحوصات الدورية والاكتشاف المبكر، مقارنةً بتطورات علاج السرطانات المتقدمة. في حين أن سرطان الثدي كان الاستثناء، حيث ساهمت التحسينات العلاجية في إنقاذ العديد من الأرواح.
أهمية الوقاية وكشف سرطان الرئة
تشكل هذه الأنواع الخمسة من السرطان حوالي نصف جميع الحالات المكتشفة حديثًا والوفيات بسبب السرطان. وعلقت كاترينا جودارد، الباحثة المشاركة في الدراسة، على ذلك بقولها: “على الرغم من أن الكثيرين يعتقدون أن العلاج هو العامل الرئيسي في تقليل الوفيات، فإن النتائج تظهر أهمية الوقاية والكشف المبكر” حيث تمثل الوقاية وكشف السرطان 80٪ من الوفيات التي تم تجنبها.
الدور الفعّال للإقلاع عن التدخين
من بين طرق الوقاية، كان للإقلاع عن التدخين الأثر الأكبر، حيث أن حوالي 3.5 مليون شخص لم يتعرضوا للسرطان الرئوي بفضل قرارهم بالتوقف عن التدخين. وقد قام العلماء بدراسة تأثيرات الوقاية، الفحص والعلاج على الوفيات بين عامي 1975 و2020، حيث تم إنقاذ nearly 6 million lives من هذه الأنواع الخمسة من السرطانات.
تفاصيل إضافية حول الوفيات الموفورة
بشكل مفصل، تم إنقاذ حياة 1 مليون شخص نتيجة سرطان الثدي، حيث ساهم العلاج بنسبة 75٪ من هذه الخسائر. أما سرطان الرئة، فقد ساهم الإقلاع عن التدخين بـ98٪ من حالات الوفيات الموفورة. كما تم تجنب حوالي 160 ألف حالة وفاة بسبب سرطان عنق الرحم بفعل الفحوصات المبكرة.
استنتاجات البحث
“تشير هذه النتائج إلى ضرورة الاستمرار في تطوير استراتيجيات قوية في مجالات الوقاية والكشف”، وفقاً لما قاله كاترينا جودارد. الآمال معقودة على الابتكارات الجديدة، مثل لقاحات فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) للكشف عن سرطان عنق الرحم، والكشف عن سرطان الرئة، مما قد يسفر عن مزيد من الأرواح المنقذة.
حاجة إلى تحسين الوصول للرعاية الصحية
وأكد فيليب كاسل، الباحث الرئيسي، على ضرورة تحسين استخدام الفحوصات والوقاية لتشمل جميع الفئات، وخاصة الأكثر عرضة للخطر. وكشف أن هناك حاجة أيضًا لتطوير استراتيجيات وقائية جديدة لمكافحة سرطانات أخرى قاتلة مثل سرطانات البنكرياس والمبيض.
المزيد من المعلومات عن الفحص والكشف
للمزيد من المعلومات حول الكشف المبكر عن السرطان، يوصى بمراجعة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) في الولايات المتحدة.
المصدر: معهد السرطان القومي، بيان صحفي، 5 ديسمبر 2024.