5 خطوات نحو حل مبتكر لمشكلة توقف التنفس أثناء النوم: تعرف على البدائل الجديدة!

ما هي انقطاع التنفس أثناء النوم؟

انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم هو حالة شائعة تنجم عن حدوث انسداد متكرر وغير مستمر في مجرى الهواء العلوي خلال فترات النوم. تؤدي هذه الانسدادات إلى انقطاع كامل (انقطاع النفس) أو جزئي (نقص النفس) في تدفق الهواء، مما يتسبب في تدهور نوعية النوم والمشاكل الصحية الأخرى.

انتشار هذه الحالة في إسبانيا

في إسبانيا، تتراوح نسبة انتشار هذا الاضطراب بين 6% و26% في صفوف البالغين، حسب المجموعة المستهدفة والمعايير التشخيصية المتبعة. تزداد هذه الحالة بين الرجال والأفراد الذين يعانون من السمنة والفئات العمرية فوق الأربعين. تشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 80% من الحالات المتوسطة والشديدة لا يتم تشخيصها، ما يعكس الحاجة الملحة لتحسين استراتيجيات الكشف والعلاج. هذه المخاوف أكدت عليها جمعية أطباء الأنف والأذن والحنجرة والجمعية الإسبانية لطب الرئة وجراحة الصدر، إذ أن زيادة معدلات السمنة تمثل عنصرًا حاسمًا في تفاقم هذه الظاهرة.

علاج انقطاع التنفس الانسدادي

تعتبر علاج الضغط الإيجابي المستمر (CPAP) وسيلة العلاج التقليدية المعتمدة للمرضى الذين يعانون من هذه الحالة. وعلى الرغم من فعاليته العالية، يشعر العديد من المرضى بعدم الراحة أو حتى عدم التحمل لهذه التقنية. مؤخرًا، ظهرت تقنية جديدة مبتكرة تعتمد على تحفيز العصب اللساني الثنائي التي تسهم في الأبحاث لمواجهة هذه المشكلة.

كيف تعمل تقنية تحفيز العصب اللساني؟

تعتبر تقنية تحفيز العصب اللساني بديلًا فعّالًا لتعزيز جودة الحياة ومعالجة التحديات المرتبطة بانقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم. حتى الآن، استفاد سبعة مرضى من هذا العلاج في إسبانيا، ومن بينهم أربعة تم علاجهم في قسم الأنف والأذن والحنجرة في عيادة جامعة نافار، سواء في مدريد أو بامبلونا.

يترأس الدكتور خورخي دي أباخو، المتخصص في الأنف والأذن والحنجرة بعيادة جامعة نافار، تطوير هذه التقنية التي تتضمن زراعة جهاز إلكتروني تحت الذقن بواسطة إجراء جراحي طفيف التوغل. يتم وضع هذا الجهاز على أطراف العصب اللساني بصورة ثنائية. عند تفعيله، تساعد التحفيزات الكهربائية على فتح مجرى الهواء العلوي بشكل فعال، مما يقي المريض من انقطاع التنفس.

كيف يتم إجراء العملية؟

تتم زراعة الجهاز من خلال عملية جراحية رقيقة، ولقد أظهرت أنها تحظى بتقبل جيد من قبل المرضى من حيث المخاطر والألم والازعاج. يتطلب الإجراء تخديرًا عامًا وإقامة لمدة ليلة في المستشفى. بعد الزرع، يجب الانتظار شهرين لتجنب أي مضاعفات، مما يتيح للنسج المحيطة أن تلتئم بشكل جيد. بعدها يتم تشغيل الجهاز، حيث يقوم الفريق الفني بضبطه ليتناسب احتياجات كل مريض. “بشكل عام، يستغرق الأمر ستة أشهر حتى يتم تجهيز الجهاز للعمل بشكل كامل، وبعد ذلك يتمكن معظم المرضى من الاستمتاع بنوم جيد دون الحاجة لاستخدام CPAP”، يوضح الدكتور دي أباخو.

المزايا الفريدة للجهاز

كما يؤكد المختص، الذي يعمل بالتعاون مع كارلوس بريتو في بامبلونا، أن الجهاز يتضمن مكونًا خارجيًا يحتوي على البطارية وأنظمة التحكم في التحفيز. “بهذا التصميم، يمكن للمرضى الاستفادة من التحديثات البرمجية والمعدات، بالإضافة إلى حل العديد من المشكلات الفنية دون الحاجة لإجراء عمليات جراحية جديدة، على عكس الأجهزة القابلة للزراعة الكاملة.”

يضيف الدكتور دي أباخو: “لقد أثبت التحفيز الثنائي أنه يوفر فتحًا أكبر لمجرى الهواء مقارنة بالتحفيز الأحادي، مما يسمح بتوسيع نطاق العلاج وتقديم مزايا إضافية.”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى