تعرف على عدد أكواب الماء المثالية يوميًا لخسارة الوزن والوقاية من الأمراض!

توصيات شرب الماء: ما تحتاج معرفته

يتفق الكثير من الخبراء على أن هناك عددًا محددًا من الأكواب التي ينبغي تناولها يوميًا. عادةً، يُنصح بشرب ثمانية أكواب من الماء يوميًا لضمان مستويات جيدة من الترطيب، خاصةً في مرحلة التعافي من أي مرض. يُعتبر شرب الماء مهمًا أيضًا للأشخاص الذين يسعون لإنقاص الوزن، حيث يمكن أن تُسهم السوائل في “خداع” هرمونات الجوع وتعزيز الشعور بالشبع.

التوازن في الترطيب: التحذير من الإفراط

ومع ذلك، يعتقد العديد من الناس خطأً أن شرب كميات كبيرة من الماء يُعد دائمًا صحيًا. في الحقيقة، الحفاظ على الترطيب مُهم، لكن الإفراط في شرب الماء يمكن أن يؤدي إلى عواقب صحية خطيرة. تُظهر الأبحاث أن فرط الترطيب يُمكن أن يُسبب مشاكل في الكلى، تغييرات في تكوين الدم، وارتفاع أو انخفاض ضغط الدم، مما قد يؤدي إلى أعراض مثل الدوار والصداع، وفي الظروف القصوى، قد يكون قاتلًا. لذلك، من المفيد تحديد عدد معين من أكواب الماء التي يجب استهلاكها يوميًا كمرجع للجميع.

دراسة جديدة حول فوائد شرب الماء

في هذا السياق، نُشرت مؤخرًا دراسة علمية جديدة قام بها باحثون من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو (UCSF) تتعلق باستهلاك الماء وتأثيره على فقدان الوزن. تم تحليل الأدلة العلمية المتاحة وتمّ التوصل إلى نتائج تظهر أن شرب الماء يُمكن أن يحمي من تكوّن الحصوات الكلوية، ويقلل من احتمالية التعرض للصداع النصفي، وأيضًا المساعدة في تجنب الالتهابات البولية وتقليل خطر انخفاض ضغط الدم. وقد تم نشر تلك النتائج في المجلة العلمية JAMA Network Open.

التحليل العلمي: ماذا كشفت النتائج؟

قال بنجامين بريير، العضو الرئيس في الدراسة ورئيس قسم المسالك البولية في UCSF: “على الرغم من أن شرب الماء يبدو وكأنه إجراء بسيط وشائع، إلا أن الأدلة العلمية لم تكن واضحة، ولذلك قررنا دراسة هذا الموضوع بعمق”.

أظهرت الدراسة تحليلًا لثمانية عشر تجربة علمية خاضعة للرقابة. من خلال النتائج، تبين أن استهلاك الماء له فوائد مثبتة في الحد من تكوّن الحصوات الكلوية والمساعدة في إنقاص الوزن. بينما أظهرت بعض الدراسات أن شرب ثمانية أكواب من الماء يوميًا يُقلل من احتمالية الإصابة بحصوات كلوية، وجدت أبحاث أخرى أن شرب ستة أكواب كافٍ لمساعدة البالغين في فقدان الوزن.

آثار إيجابية وفوائد مختلفة

اقترح الباحثون أن تشجيع الناس على شرب الماء قبل الوجبات يمكن أن يكون استراتيجية بسيطة وفعّالة لتحقيق فوائد صحية كبيرة، خاصةً في ظل ارتفاع معدلات السمنة. وكشفت دراسات أخرى أن الماء يُساعد في تقليل نوبات الصداع النصفي، وضبط مستويات السكر في الدم، وتقليل خطر الالتهابات البولية.

• أفاد البالغون الذين يعانون من نوبات صداع متكررة بتحسن بعد ثلاثة أشهر من زيادة استهلاك الماء.
• أبانت الدراسات أن شرب حوالي أربعة أكواب إضافية يوميًا ساعد مرضى السكري الذين يعانون من مستويات عالية من السكر في الدم.
• وُجد أن زيادة استهلاك الماء بمقدار ستة أكواب يوميًا يُفيد النساء المعرضات للالتهابات البولية المتكررة، مما يُقلل من عدد النوبات ويطيل الفترة بين حدوثها.
• كما ساعد شرب المزيد من الماء البالغين الشباب الذين يعانون من ضغط الدم المنخفض.

الترطيب الشخصي: لا يوجد معيار موحد

ختامًا، أكد بريير أن “الجفاف له آثار سلبية، خاصةً بالنسبة للأفراد المصابين بأمراض مثل الحصيات الكلوية أو الالتهابات البولية”. ويرى أن كل شخص يختلف في احتياجاته من الماء، لذا لا ينبغي أن يكون هناك معيار ثابت للجميع. من الضروري البحث عن توازن مناسب وفقًا لاحتياجات الجسم الفردية.