كيف يزيد البقاء بعد السكتة الدماغية من خطر الإصابة بالخرف: صدمة الأرقام وآفاق الحياة

زيادة مخاطر الإصابة بالخرف بعد السكتة الدماغية

في 6 ديسمبر 2024، أفادت دراسة حديثة أن الناجين من السكتات الدماغية يواجهون خطرًا مضاعفًا للإصابة بالخرف مقارنةً بأولئك الذين لم يتعرضوا لأي سكتة. تشير النتائج إلى أن نسبة الذين تطور لديهم الخرف بعد السكتة الدماغية تصل إلى 19% خلال فترة متابعة متوسطة بلغت ست سنوات، بينما تقل تلك النسبة إلى 13% بين الأفراد غير المصابين بسكتات دماغية.

الخطر يتجاوز الإصابة بسكتة ثانية

ووفقًا لما ذكره الدكتور رأد جودي، الأستاذ المساعد في طب جامعة ماكماستر في هاملتون، كندا، فإن نتائج البحث تشير إلى أن الخطر المرتبط بالخرف بعد السكتة الدماغية يساوي الضعف بالمقارنة مع احتمالية الإصابة بسكتة دماغية ثانية. وأضاف جودي أن غالبية الدراسات كانت تركز على تقليل مخاطر السكتة الثانية، لكن نتائجنا تسلط الضوء على أهمية البحث في تطوير استراتيجيات للحد من خطر الإصابة بالخرف بعد السكتة.

أساليب البحث وتحليل البيانات

في الدراسة، قام الباحثون بتحليل نوعين من السكتات الدماغية: السكتة الناتجة عن انسداد تدفق الدم إلى الدماغ، والسكتات الناتجة عن النزيف. وقد تم التعرف على نحو 175,000 شخص ناجٍ من السكتة الدماغية في أونتاريو، وتم مقارنتهم مع نفس العدد من الأفراد السليمين. وكان متوسط أعمار المشاركين في البحث 69 عامًا.

إحصائيات مفاجئة حول الخرف

أظهرت النتائج وجود حوالي 3.3 حالات جديدة من الخرف لكل 100 شخص-سنة بين الناجين من السكتة الدماغية، مقارنةً بـ 1.9 حالة بين الأفراد غير المصابين. وتتجلى هذه الأرقام من خلال احتساب سنوات المشاركة في فترة المتابعة؛ إذ تعكس “سنوات الشخص” عدد الأفراد وأطوال متابعة كل منهم.

تأثير العوامل المرافقة

عند أخذ عوامل الخطر الأخرى مثل العمر، والجنس، وارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري بعين الاعتبار، وجد الباحثون أن خطر الإصابة بالخرف بين الناجين من السكتة الدماغية يزيد بنسبة 76%. كما أظهر التحليل أن الخطر يزداد في أول سنة بعد السكتة، حيث كانت النسبة 2.5 مرة أعلى، وتبقى مرتفعة على مدار السنوات التالية.

استنتاجات وتوصيات للبحوث المستقبلية

مع ارتفاع حالات الإصابة بالخرف عالميًا وزيادة عدد الناجين من السكتات الدماغية، يبرز أهمية فهم كيفية تأثير السكتة الدماغية على خطر تطور الخرف. وأمام هذا الوضع، يوصي الباحثون بمزيد من الدراسات لاكتشاف طرق فعالة للتدخل المبكر بهدف تقليل النسبة المرتفعة للإصابة بالخرف بين الناجين.

المزيد من المعلومات حول الخرف

للتعمق أكثر في موضوع الخرف، يمكنك زيارة موقع المعهد الوطني للشيخوخة الذي يقدم معلومات شاملة عن الخرف الوعائي.

المصدر: الأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب، بيان صحفي، 4 ديسمبر 2024.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى