5 أسرار غريبة تفسر لماذا تُباع البيض مُبردًا في الولايات المتحدة!

تعتبر التغذية، الرياضة والراحة الركائز الأساسية لحياة صحية وسعيدة. عند الحديث عن التغذية، تشير الدراسات إلى أهمية تناول أطعمة ذات قيمة غذائية عالية لضمان حياة صحية وزيادة مدة الحياة. لذلك، يجب علينا أن نعير اهتمامًا خاصًا لحفظ الطعام، حيث إن بعض المواد الغذائية قد تفقد خصائصها خلال النقل أو أثناء فترة البيع، مما يؤثر على جودتها.
قد تؤدي قلة النظافة أو سوء تخزين الأطعمة إلى الإصابة بأنواع مختلفة من الأمراض. مثال على ذلك هو تفشي مرض البوتوليسم في العام الماضي نتيجة تناول بعض الأطعمة الملوثة. بالإضافة إلى ذلك، هناك سالمنيلوسيس، وهو مرض ينتقل عبر تناول أغذية أو مياه ملوثة، أو عن طريق الاتصال مع أفراد أو حيوانات مصابة. كما أن التسمم الغذائي يعتبر مشكلة صحية تترتب على عدم حفظ الطعام بشكل سليم. هناك العديد من الأمراض الأخرى، لكن هذه الثلاثة تُعد من الأكثر شيوعًا في بلدنا، وتجدر الإشارة بشكل خاص إلى واحدة منها التي تدفع الولايات المتحدة إلى فرض تخزين البيض في الثلاجة، بعكس ما هو معمول به في إسبانيا.
سياسة تخزين البيض في الولايات المتحدة
في الولايات المتحدة، المسؤول عن تنظيم تغذية المجتمع هو FDA (إدارة الغذاء والدواء)، وهذه الهيئة تشير إلى أن ترك البيض خارج الثلاجة لأكثر من ساعتين يعتبر غير آمن. ولا يتعلق هذا الأمر بالعادات أو التقاليد، بل هو مرتبط بسياسات سلامة الغذاء. حيث توضح الـ FDA أن البيض عرضة للتلوث ببكتيريا السالمونيلا حتى قبل مغادرته المزرعة، حيث يمكن أن تكون الدجاجات مصابة ولكن دون مرض. لهذا السبب، تفرض الهيئة على المزارعين تنظيف وتعقيم البيض وتبريده قبل بيعه.
عملية تنظيف البيض قد تحمل أيضًا بعض المساوئ، إذ عند إزالة بقايا البكتيريا عن سطح القشرة، يفقد البيض جزءًا من حمايته الطبيعية. لذا يُنصح بتبريد البيض على الفور لتفادي امتصاص البكتيريا الجديدة، بفضل أن بكتيريا السالمونيلا تنشط في درجات حرارة تتراوح بين 4º و 60º مئوية. وفقًا لتوجيهات الـ FDA، يمكن الاحتفاظ بالبيض لمدّة تصل إلى خمسة أسابيع إذا تم حفظه في درجات حرارة أقل من 4º.
سياسة البيض في إسبانيا
من جهة أخرى، تلتزم إسبانيا بالأنظمة الأوروبية التي تنصح بعدم تبريد البيض. منذ السبعينيات، لم يتم استخدام طريقة التبريد في أوروبا، حيث أُطلقت حملة واسعة لتطعيم الدجاجات ضد السالمونيلا. لذا، لم يعد من الضروري إدخال البيض إلى الثلاجة. وقد أثبتت هذه السياسة فعاليتها في تقليل حالات التسمم الغذائي على مر السنوات. فالولايات المتحدة، مثلاً، شهدت انخفاضًا كبيرًا في حالات التسمم بعد تطبيق لقاحات الدجاج.
ورغم أن المنظمات لا توصي بتبريد البيض، فإن ذلك قد لطول عمره، حيث يمكن أن يمتد من 21 يومًا إلى 50 يومًا في حال تبريده. ولكن، يجب الانتباه إلى أن هذه الممارسة قد تجعل البيض يمتص الروائح والنكهات من الأطعمة الأخرى الموجودة بالقرب منه.