أيها يرفع مستويات السكر في الدم أكثر: النبيذ، الكحول، أم البيرة؟ اكتشف الحقيقة العلمية!

تعتبر لحظات تقديم المشروبات جزءاً لا يتجزأ من الاحتفالات والمناسبات الخاصة، لكن تجدر الإشارة إلى أن ليس جميع المشروبات الكحولية تتشابه. فبينما تُعتبر بعض المشروبات “حلوة مثل الحلوى السائلة”، فإن أخرى تؤثر بشكل أقل. فإذا كنت تعتقد أن الكحول لا يؤثر على مستويات السكر في جسمك لأنه “ليس حلوًا”، فعليك أن تعرف أن هناك الكثير من المشروبات التي تحتوي على كميات مرتفعة من الكربوهيدرات، والتي تتحول عند هضمها إلى غلوكوز، مما قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
البيرة: ملكة الكربوهيدرات
تُعتبر البيرة هي الأكثر احتواءً على الكربوهيدرات بين جميع المشروبات الكحولية. فهي شراب منعش ولذيذ، لكنها يمكن أن تؤثر بشكل كبير على مستويات السكر.
- الكربوهيدرات: تتراوح بين 10 إلى 15 جرامًا لكل 12 أونصة (355 مل).
- السكريات: بين 1 إلى 2 جرام لكل 12 أونصة.
ورغم أن كمية السكر ليست مرتفعة، فإن الكمية الكبيرة من الكربوهيدرات تجعل منها مؤثرًا قويًا على مستوى الغلوكوز في الدم. إذا كنت تفكر في تناول أكثر من واحدة، استعد لتأثير متراكم.
النبيذ: ذوق مع تحذير
يتمتع النبيذ، خصوصًا الأحمر، بسمعة أنه “صحي”، لكن ليست كل أنواع النبيذ متشابهة. عادة ما تكون النبيذات الجافة منخفضة في السكر، بينما قد تسبب الأنواع الحلوة أو شبه الحلوة تقلبات سريعة في نسبة الغلوكوز.
- الكربوهيدرات: بين 5 إلى 10 جرامات لكل 5 أونصات (148 مل).
- السكريات: بين 1 إلى 5 جرامات لكل 5 أونصات.
إن النبيذ الأحمر الجاف يعد خيارًا معقولًا، ولكن إذا كان من المفضل لديك هو النبيذ الحلو، يجب أن تكون حذرًا، لأن كوبًا يبدو بلا ضرر يمكن أن يتحول إلى انفجار من السكر.
التكيلا: أفضل الخيارات المنخفضة التأثير
يعتبر التكيلا من أفضل الخياريات للذين يرغبون في التقليل من آثار السكر. فهي نوع من المشروبات المقطرة التي تملك أقل تأثير على مستويات السكر. ومع ذلك، الطريقة التي تتناول بها المشروب تلعب دورًا كبيرًا. إذا كنت تخلطه مع عصائر أو مشروبات غازية، فقد تتغير التأثيرات بشكل كبير.
- الكربوهيدرات: بين 0 إلى 5 جرامات لكل 1.5 أونصة (44 مل).
- السكريات: بين 0 إلى 1 جرام لكل 1.5 أونصة.
التكيلا النقية هي الخيار الأكثر أمانًا للحفاظ على استقرار مستويات الغلوكوز، حيث أن محتواها من الكربوهيدرات قريب جدًا من الصفر، مما يجعلها الخيار المثالي.
من هو الفائز في المشروبات؟
عند تصنيف المشروبات الكحولية بحسب تأثيرها على سكر الدم، تتضح النتائج. تأتي البيرة في المقدمة، فهي الأكثر طلبًا لكنها أيضًا الأكثر خطورة على مستويات السكر بسبب نسبة الكربوهيدرات العالية. في المرتبة الثانية، نجد النبيذ، الذي يعد خيارًا وسطًا يعتمد على نوع النبيذ. ويفوز التكيلا بكل وضوح، خاصة إذا تم استهلاكه دون خلطه مع مواد قوامها سكر.
كيف يؤثر الكحول على جسمك
هل تعلم أن الكحول قد يؤثر على عملية الأيض الخاصة بالغلوكوز؟ من جهة، يمكن أن يتسبب في ارتفاع مستويات السكر عند تناول مشروبات غنية بالكربوهيدرات، بينما من جهة أخرى، قد يؤدي ذلك إلى انخفاض مفاجئ في مستوى السكر بعدها بساعات، نظرًا لتأثيره على قدرة الكبد في إفراز الغلوكوز.
لذلك، يوصي الخبراء بـ:
- تناول المشروبات باعتدال: لا تتجاوز مشروبين يوميًا للرجال وواحد للنساء.
- تجنب الشرب على معدة فارغة: تناول الطعام قبل الشرب يساعد في stabilizing مستويات الغلوكوز.
- شرب الماء بكثرة: من الجيد التناوب بين تناول الكحول والماء لتجنب الجفاف.
شارك في الاحتفال بوعي
بينما تُشكل البيرة والنبيذ والتكيلا جزءًا من الكثير من التقاليد واللحظات الخاصة، من الضروري فهم تأثيرها على جسمك. إذا كنت تعاني من داء السكري أو يهمك الحفاظ على صحتك، عليك اختيار خيارات منخفضة الكربوهيدرات مثل التكيلا أو النبيذ الجاف. تذكر أن الأمر لا يتعلق بالحرمان بل بالاستمتاع بكل مسؤولية. هل أنت مستعد لرفع كأس صحي أكثر؟