50% من سعرات المواطنين الأمريكيين تأتي من الأطعمة غير الصحية: اكتشف كيف تؤثر الوجبات المصنعة على صحتنا!

تأثير الأغذية المعالجة على الصحة الأمريكية

وفقًا لدراسة جديدة، هناك ارتفاع ملحوظ في استهلاك الأطعمة المعالجة بشكل مفرط بين الأسر الأمريكية، مما قد يؤثر سلبًا على الصحة العامة على مدار العقود الماضية. نشر هذا البحث في 12 ديسمبر 2024.

الزيادة المقلقة في استهلاك الأغذية الفائقة المعالجة

تشير التقديرات إلى أن أكثر من 50% من السعرات الحرارية التي يتناولها البالغون في المنازل تأتي من الأطعمة الفائقة المعالجة. تحتوي هذه الأنواع من الأطعمة على كميات عالية من السكر، الملح، والدهون، بالإضافة إلى المكونات الإضافية التي تشمل الألياف المفقودة، وترتبط بشكل مباشر بمشاكل صحية مثل الأمراض القلبية وارتفاع الوزن ومرض السكري من النوع الثاني.

تصورات خاطئة حول الأغذية الفائقة المعالجة

عادةً ما يتم الخلط بين الأغذية الفائقة المعالجة والأطعمة السريعة أو الوجبات الخفيفة غير الصحية. لكن، كما أوضحت الدكتورة جوليا ولفسون، الباحثة الرئيسة في الدراسة وأستاذة في كلية الصحة العامة بلومبرغ بجامعة جونز هوبكنز، تشمل هذه الفئة الغذائية خيارات تبدو للوهلة الأولى صحية. “إن المفهوم السائد هو أن ‘الأطعمة السريعة’ تعني الأطعمة الفائقة المعالجة” حسبما ذكرت ولفسون.

تأثير تغيير العادات الغذائية

ومضت ولفسون لتقول إن تعلم كيفية تصنيف الأطعمة يمكن أن يعزز الوعي حول هذه القضية. “الأغذية الفائقة المعالجة تشمل مجموعة واسعة من المنتجات، وليس فقط الوجبات السريعة أو الأطعمة الضارة، بل العديد من المنتجات المتاحة في الأسواق.” إن الانتشار المتزايد لهذه الأطعمة في المتاجر يغير نمط الاختيار الغذائي للأسر.

نتائج الدراسة وتحليل الأنماط الغذائية

تضمن البحث تحليل بيانات مستمدة من استبيانات سنوية تتعلق بالصحة والتغذية من مراكز التحكم في الأمراض والوقاية منها (CDC) بين عامي 2003 و2018. وقد قام الفريق بتحليل أنماط الوجبات الغذائية للأمريكيين من خلال تصنيفها إلى أربعة مجموعات محددة: الأطعمة غير المعالجة، المكونات المعالجة، الأطعمة المعالجة، والأغذية الفائقة المعالجة.

التصنيف المثير للقلق للأغذية

الأطعمة التي تحتوي على مكونات صناعية أو ملونات تصنف كأطعمة فائقة المعالجة، مثل الآيس كريم واللحوم المعالجة والرقائق والمشروبات الغازية. بينما تشمل الأطعمة القليلة المعالجة الفواكه والخضروات الطازجة أو المجمدة التي لا تحتوي على مضافات غير طبيعية.

الإحصائيات توضح فداحة المشكلة

تشير الإحصائيات إلى أن استهلاك الأطعمة الفائقة المعالجة زاد ليصل إلى 54% من إجمالي السعرات الحرارية المنزلية في عام 2018، مقارنة بـ 51% في عام 2003. فقط مجموعتان، الأسر ذات الدخل المرتفع والأسر ذات الخلفيات الإسبانية، شهدت انخفاضًا في نسبة استهلاك هذه الأطعمة تحت 50% خلال تلك الفترة.

دعوة للتغيير نحو نمط غذائي صحي

وفي ختام الدراسة، دعا الباحثون إلى تطوير استراتيجيات تشجع الأفراد على اختيار أطعمة أقل معالجة، بالإضافة إلى إمكانية إدراج ملصقات تحذيرية على الأطعمة بصورة تعكس محتوياتها المقلقة. “من الضروري التفكير بجدية في كيفية بناء عادات غذائية أفضل ليس فقط في المنازل بل أيضًا في الأماكن العامة” بحسب ولفسون.

للمزيد من المعلومات، يمكن زيارة الموقع الإلكتروني لعيادة كليفلاند التي تقدم معلومات شاملة حول الأغذية الفائقة المعالجة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى