5 أسباب ستجعلك تعيد التفكير في إلغاء الانتساب الموجه: اكتشف الصدمة!

إلغاء نظام الانتساب الموجه: خطوة نحو تحسين التعليم الجامعي
تعد قرار إلغاء نظام الانتساب الموجه في كليات التجارة والآداب والحقوق والخدمة الاجتماعية خطوة إيجابية تهدف إلى معالجة ظاهرة البطالة المقنعة. فهذه الكليات، التي تستوعب عددًا كبيرًا من الطلاب بشكل متواصل، لم تساعد كثيرًا في تأهيل الخريجين لمتطلبات سوق العمل. وبالتالي، فإن هذه الخطوة تسعى إلى تحسين الوضع التعليمي وتوفير فرص حقيقية للشباب.
تأثيرات سلبية للانتساب الموجه
هناك العديد من التحديات التي تواجه الطلبة الذين يلتحقون بهذه الكليات، حيث أظهرت الدراسات أن العديد منهم لا يجدون وظائف مناسبة بعد التخرج. هذا الأمر يسبب تآكل المهارات المكتسبة، ويجعلهم يبحثون عن وظائف بعيدة عن تخصصاتهم، مما يؤدي إلى إهدار للموارد البشرية والمعرفة.
- الواقع أن الطلاب يضطرون في كثير من الحالات إلى اكتساب مهارات جديدة من خلال تدريبات مهنية، وهذا يتطلب وقتًا وجهدًا. ومع تعقد المهن وازدياد الاعتماد على التكنولوجيا، يصبح التكيف مع متطلبات السوق أكثر صعوبة خاصة على خريجي الانتساب.
فوائد الإلغاء: توجيه الطلاب نحو خيارات أفضل
من خلال إلغاء نظام الانتساب الموجه، سيتوجه الطلاب إلى كليات أخرى تحمل فرصًا أكبر تزوّدهم بالأدوات اللازمة ليصبحوا عناصر فعالة في مجتمعاتهم. على سبيل المثال، يمكن للطلاب استكشاف مجالات التكنولوجيا والهندسة، التي تُعد ضرورية لسوق العمل العصري وتساهم في تحسين الاقتصاد.
- من الجدير بالذكر أن هذه الخطوة ستعزز من سمعة الكليات الأكاديمية. فنتيجة لهذه التغييرات، سيلتحق بالجامعات فقط الطلاب الذين يسعون فعلاً لتطوير أنفسهم وبالتالي سيرتفع مستوى التعليم وكفاءة الخريجين.
تحسين جودة التعليم وتخفيف الأعباء
كما أن إلغاء نظام الانتساب الموجه سيخفف الضغوط على أعضاء هيئة التدريس، مما سينعكس إيجابًا على جودة التعليم. سيمكنهم من التركيز على تحسين المنهجيات التعليمة وتقديم دعم أفضل للطلاب على صعيد المهارات والأساليب التفاعلية.
- هذا القرار سيساعد أيضًا الطلاب على استثمار طاقاتهم والتوجه نحو مجالات تناسب سوق العمل، مما يمكنهم من تحقيق أهدافهم المهنية بشكل أكثر فعالية.
استغلال الطاقات البشرية في بناء المستقبل
ختامًا، يمكن القول إن إلغاء نظام الانتساب الموجه يمثل فرصة مثالية للدولة لاستغلال الطاقات البشرية بشكل أمثل، حيث يعمل على تأهيل الأفراد لخدمة أهداف التنمية الاجتماعية ويقلل من مشكلات البطالة. ومع رؤية جديدة لشباب متعلم ومؤثر، يمكن التغلب على تحديات عديدة تواجه المجتمع.
د. عاصم حجازي – أستاذ علم النفس التربوي المساعد
بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة