5 فوائد مذهلة لبروتين الصويا لصحة قلبك: اكتشف السر وراء قوته!

أهمية الصحة القلبية والوعية القلبية
تثير الصحة القلبية قلقًا كبيرًا بين الناس، وهذا القلق مبرر، حيث تشير الإحصائيات إلى أن 10% من السكان في إسبانيا يعانون من أمراض قلبية وعائية. من جانب آخر، لا تتوقف الأبحاث عن كشف نقاط جديدة قد تسهم في حماية القلب. وآخر هذه الاكتشافات كان من فريق من الباحثين في كلية الطب بجامعة ناجويا في اليابان، الذين توصلوا إلى وسيلة واعدة للحد من تقدم حالات قصور القلب في نماذج الفئران.
تأثير التغذية على صحة القلب
ركز العلماء على تغذية الفئران بنظام غذائي غني بـ بروتين بكونغليسين، والذي قد يساهم في تعزيز صحة القلب من خلال التأثير على بكتيريا الأمعاء. وقد لوحظ أن هذه التغذية أدت إلى زيادة إنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة، التي تلعب دورًا محوريًا في دعم صحة القلب، وفقًا لما تم نشره في مجلة «Clinical Nutrition» العلمية.
دور بكتيريا الأمعاء وأهمية البحث
يشرح الدكتور خوسيه بابلو سواريز، المختص في الغدد الصماء والتغذية، أن هذه المركبات تعزز من وظيفة القلب عن طريق التقليل من الالتهاب وتحسين التمثيل الغذائي للطاقة. ولكن، يجب الحذر في تفسير النتائج، إذ أن هذه الفحوصات كانت على فئران وليس هناك ضمان لتطبيقها على البشر، مما يفتح المجال لمزيد من الدراسات المستقبلية.
فوائد فول الصويا ومكوناته
لطالما تم التعرف على فول الصويا كمكون غذائي غني بمضادات الأكسدة وخصائص مضادة للالتهابات. وقد افترض الباحثون اليابانيون أن البروتينات المستخلص من فول الصويا يمكن أن تلعب دورًا في وقاية القلب من التلف. وقد أجرى الدكتور نوذومي فوروكاوا وفريقه تجارب على فئران عرضة للإصابة بقصور القلب باستخدام بروتين B-CG المشتق من فول الصويا. وقد أظهرت النتائج تحسنًا في وظيفة القلب وانخفاضًا في سماكة العضلة وانخفاض مستويات التندب القلبي، التي تعكس التحديات المرتبطة بتقدم أمراض القلب.
ارتباط بكتيريا الأمعاء بصحة القلب
يوضح الدكتور سواريز أن بروتين فول الصويا، وخاصة مكوناته مثل بكونغليسين، قد تساهم في تغيير تكوين بكتيريا الأمعاء بشكل إيجابي. حيث تعزز هذه البروتينات نمو البكتيريا المفيدة التي تنتج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة، مثل حمض الزبدیک، الذي يعتبر ضروريًا للحفاظ على أمعاء صحية وتقليل الالتهابات. هذه التأثيرات يمكن أن تساهم في تحسين التحديات الأيضية والحد من أمراض القلب.
التغذية الصحية وعلاقتها بالحماية القلبية
تشير الأبحاث إلى أن هناك رابطًا قويًا بين صحة القلب وتوازن بكتيريا الأمعاء، حيث تقوم هذه البكتيريا بإنتاج المستقلبات مثل الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة، التي قد تؤثر مباشرة على وظائف القلب عن طريق تقليل الالتهابات وتحسين استقلاب العضلات القلبية. وفي حالة قصور القلب، قد تتسبب الانحرافات في توازن تلك البكتيريا في تفاقم الحالات الصحية. لذا، تُوصى اتباع نظام غذائي غني بالألياف، وفول الصويا، والمصادر الغذائية المخمرة لدعم تحقيق توازن صحي لبكتيريا الأمعاء.
تعزيز صحة الأمعاء من خلال التغذية
يشدد الدكتور سواريز على ضرورة تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، لتغذية البكتيريا المفيدة. وكذلك، تعتبر المنتجات المخمرة مثل الزبادي، والكفير، والمخللات، ولحم ميسو من الخيارات الممتازة لتعزيز وجود البكتيريا النافعة. علاوة على ذلك، فإن تناول البقوليات كالفاصوليا، والعدس، وفول الصويا، إلى جانب المكسرات، يسهم في تحقيق تنوع صحي للبكتيريا.