شو الوضع؟ البحث الرئاسي متواصل… و”الجماعات” اللبنانية تتحضر لصياغة دورها مع السلطة السورية الجديدة

+
–
تتمحور اليوميات السياسية اللبنانية بين حدين، الأول محاولة صياغات مصير الجلسة الرئاسية في 9 كانون الثاني 2025، والثاني التعاطي مع تداعيات التغير السوري الكبير المتمثل بسقوط النظام ونشوء سلطة جديدة، مختلفة جداً عما اعتاده اللبنانيون منذ 1963.
في الحد الرئاسي، مشاورات متواصلة في الداخل والخارج بين القوى المؤثرة إقليمياً ودولياً، وبالتحديد ضمن دائرة اللجنة الخماسية. وفي حد تعاطي الجماعات اللبنانية مع السلطة السورية، فإن الهواجس والتطلعات تحكم تصور هذه الجماعات، المتداخلة بين البلدين. وهذا ما انعكس بوضوح اليوم في مواقف شيخ عقل الدروز سامي أبي المنى في لقاء درزي في دار الطائفة في فردان، إذ شدد على الحضور الدرزي في صياغة الدستور الجديد، وأهمية أن تكون السلطة الجديدة مبنية على المساواة، ولافتاً إلى أن "خصوصية الدروز يجب أن تحترم من قبل القوى المنتصرة وإلى أنهم لا يقاسون بالعدد".
ومن جهته كان الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط يدعو للإبتعاد عن "الأحكام المسبقة" التي ترد في الصحافة الأجنبية عن وصف النظام الجديد ب"الإسلامي الأصولي"، وإلى منحه الفرصة اللازمة.
وبالتوازي، كشف تلفزيون "الجديد" أن وفداً من الحزب الاشتراكي برئاسة جنبلاط يتوجه نهاية الاسبوع الى دمشق ومعه نواب اللقاء الديمقراطي والمشايخ الدورز لتهنئة "قائد العمليات العسكرية" أحمد الشرع بسقوط النظام السابق.
من جهته، كان تكتل "لبنان القوي" يشدد بعد اجتماعه الدروي على مبادئ التيار الوطني الحر الأصيلة في التعاطي مع الجوار والقوى الإقليمية والدولية. فقد أكد ضرورة صياغة موقف لبناني موحد من العلاقات مع سوريا، قائم على الإحترام المتبادل والندية والسيادة، فيما كان يشدد على سقوط كل الأسباب أمام عودة النازحين السوريين إلى بلادهم.
وفي الشق الرئاسي، أكد "لبنان القوي" التطلع إلى نجاح جلسة 9 كانون الثاني بانتخاب رئيس توافقي ما يمهد لتشكيل حكومة وإعادة بناء الدولة. وفي سياق الرئاسة أيضاً،استقبل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في منزله في البياضة السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو برفقة وفد من السفارة، في حضور النائبة ندى البستاني. وتم بحث المستجدات الإقليمية وخاصة في سوريا، والتطورات في لبنان واستحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية. وقد أكد باسيل مواقف "التيار" لجهة العمل على انتخاب رئيس توافقي في جلسة ٩ كانون الثاني ٢٠٢٥. الى ذلك، استقبل باسيل النائبين وليم طوق والياس جرادة كلاً على حدة، وبحث معهما التطورات ولا سيما الإستحقاق الرئاسي، في حضور النائبة البستاني.
في السرايا الحكومية، جلسة وداعية لحكومة تصريف الأعمال تناولت الملفات المتعددة، ومن بينها قضية المفقودين التي أشار وزير الإعلام إلى أن المعطيات عنها للأسف غير مشجعة. ومن جهته رأى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن صفحة الحرب طُويت وأنه سيتم وضع حدّ للخروقات المتبقية قريباً، متمنياً التوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية في 9 كانون الثاني