102 عاماً من الحكمة: أسرار العيش وحيداً في نيويورك وكيفية البقاء نشيطاً!
الحياة الطويلة: دراسة حول “السوبر老人”
تعريف “السوبر老人”
أثارت مجموعة من الباحثين اهتمامهم بفئة معينة من الأفراد تُعرف بـ “السوبر老人”، وهم الأشخاص الذين يجاوزون سن الثمانين من العمر، لكنهم يحتفظون بقدرات عقلية تعادل تلك التي يمتلكها شخص في نهاية العشرينيات أو بداية الثلاثينيات من عمره.
حالة هيلدا يافي
من بين هؤلاء، تبرز هيلدا يافي؛ امرأة تبلغ من العمر 102 عامًا، تعيش في مدينة نيويورك بشكل مستقل. يشير العلماء إلى أن هيلدا تعكس صورة جديدة لكيفية الشيخوخة، حيث تُظهر براعة ذهنية وقدرة بدنية تفوق العديد من هم أصغر منها سناً.
سر طول العمر
تُعزى هيلدا استمرار حياتها الطويلة إلى ما يلي: العوامل الوراثية، الحظ، والتزامها بعيش حياة نشطة ومحافظة على الروح الإيجابية.
نمط الحياة المستقل
تتولى هيلدا جميع مهامها المنزلية بنفسها بما في ذلك التنظيف والغسيل، بالإضافة إلى إدارة شؤونها المالية والبقاء على اتصال مستمر مع عائلتها وأصدقائها عبر البريد الإلكتروني وتطبيقات مثل WhatsApp وزوم. يُذكر أن ابنها، ريتشارد، يسكن في سان خوسيه بكاليفورنيا، وابنتها باربارا تعيش في تل أبيب، إسرائيل.
النموذج المثالي للشيخوخة الصحية
تعتبر هيلدا نموذجاً يُحتذى به في مفهوم “الشيخوخة الصحية”، حيث تعيش وحيدة ولكن بسعادة وازدهار.
العنصر النفسي والمرونة
تؤكد الدوليات المتخصصة في البحث عن الشيخوخة مثل صوفيا ميلمان، مديرة دراسات الشيخوخة في جامعة ألبرت أينشتاين للطب، أن “السوبر老人” يتمتعون بنظرة إيجابية للحياة ومرونة عالية تعينهم على مواجهة التحديات.
أهمية الروابط الاجتماعية
تتمتع هيلدا بشبكة اجتماعية قوية تُسهم في تعزيز رفاهها النفسي والمعنوي، وهو أمر أكده العديد من دراسات الأبحاث التي تثبت علاقة الروابط الاجتماعية الجيدة بالصحة العقلية والجسدية.
الشعور بالاستقلالية
تواجه هيلدا مسألة الوحدة بطريقة مبتكرة، إذ تعتبرها “ليست مشكلة” بل تركز على استغلال وقتها في أشياء تفيدها. تقول: “إذا ظهرت مشكلة، أتعامل معها.”
الإحصاءات الصادمة
تشير الإحصاءات الأخيرة إلى أن هناك 101,000 شخص في الولايات المتحدة تجاوزوا المئة عام، وأن 15% منهم يعيشون بشكل مستقل. تُعد هيلدا من ضمن 2500 من هؤلاء الذين يُشاركون في أبحاث حول العُمُر الطويل.
الحالة الصحية
تعاني هيلدا من بعض القضايا الصحية الطفيفة، ولكنها تُديرها بفعالية؛ تمشي يوميًا لنحو 3000 خطوة وتلتزم بنظام غذائي بسيط يتكون من الخبز والجبن والقهوة.
الانخراط في الفنون والثقافة
تخصص هيلدا وقتًا لمتابعة الفنون، حيث تساهم في دعم الأوبرا والمتاحف الكبرى في نيويورك وتشارك في فعاليات ثقافية متنوعة.
العطاء الاجتماعي والمشاركة
تشارك في نادي قراءة في كنيستها وتطوعت في المكتبة العامة لسنوات عديدة، مما يعزز مكانتها كواحدة من السوبر老人 الذين يساهمون في مجتمعاتهم.
مواجهة فقدان الأحباء
على الرغم من أن هيلدا قد واجهت فقدان زوجها، إلا أنها تمكنت من إعادة بناء حياتها في نيويورك، معتبرة أنها فرصة جديدة.
التفكير الإيجابي
عندما يُسأل هيلدا عن المستقبل، تجيب بأسلوب فكاهي: “لا أشيّع أي قلق بشأن ما سيحدث. أعيش يومي كما يأتي.”
تحسين نمط الحياة
تظهر الأبحاث المتعلقة بالرعاية الصحية أن ما يُجسد الحياة الطويلة هو ليس فقط الحظ بل أيضًا نمط حياة صحي ومادي مقبول.
الخلاصة
تملك هيلدا يافي الصفات الأساسية التي تُمكن الأفراد من التقدم في العمر بصورة صحية وسعيدة. إن العوامل الجينية، النشاط الذهني والبدني، والتواصل الاجتماعي نشأ لها قيمة عظيمة بحثاً عن أنماط الحياة التي يمكن أن تُبقي الفرد في حالة من النشاط والقدرة على مواجهة تحديات الحياة اليومية.