5 فوائد مذهلة للرقص في تحسين حياة مرضى باركنسون: كيف يمكن أن تغير هذه النشاطات اليومية حياتك؟

الرقص كوسيلة لتحسين الحالة النفسية لمرضى باركنسون

في يوم الاثنين الموافق 23 ديسمبر 2024، كشفت دراسة جديدة أن الرقص يظهر نتائج إيجابية في تحسين مزاج الأشخاص الذين يعانون من مرض باركنسون. وفقاً للبحث الذي نُشر في مجلة Journal of Medical Internet Research، فقد عانت مجموعة من المرضى من انخفاض في أعراض الاكتئاب بعد المشاركة في دروس رقص استمرت لعدة أشهر.

تغييرات واضحة في الدماغ والمزاج

تظهر نتائج الدراسة أن الفحوصات الدماغية أظهرت تغييرات ملحوظة في المناطق المسؤولة عن إدارة الحالة المزاجية. وأوضح الباحث الرئيسي، جوزيف دي سوزا، الأستاذ المساعد في علم الأعصاب بجامعة يورك بكندا، أن النتائج توضح التأثير الإيجابي للرقص على الدوائر المرتبطة بالمزاج في الدماغ، وهو ما تم تأكيده من خلال الصور التصويرية.

برنامج دروس الرقص وتأثيره

قام 23 مريضاً بباركنسون بالمشاركة في برنامج دروس رقص استمر ثمانية أشهر، تحت إشراف برنامج Sharing Dance Parkinson’s الذي تقدمه مدرسة الباليه الوطنية الكندية. كانت الدروس تتدرج من تمارين بسيطة لليدين والأقدام إلى رقصات تعبيرية وفالس ورقصات معقدة. هذا التنوع في الأنشطة ساهم في تحسين الحالة النفسية للمشاركين، حيث أظهرت الاستبيانات انخفاضاً في مستويات الاكتئاب بعد كل حصة رقص.

التحديات النفسية المرتبطة بالمرض

يُعرف مرض باركنسون بأنه اضطراب حركي ينجم عن فقدان الخلايا العصبية المسؤولة عن إنتاج الدوبامين، ما يؤدي إلى مشاكل مثل التشنجات والصلابة وحركات الجسم البطيئة. وعلى الرغم من الأعراض الحركية، يعاني العديد من المرضى من الاكتئاب والقلق، حيث تشير تقديرات مؤسسة مايكل جي. فوكس إلى أن حوالي 50% من مرضى باركنسون يواجهون هذه المشكلات في مرحلة ما من حياتهم.

نتائج الدراسة وتفسيرها

أشارت النتائج إلى أن المشاركين شهدوا تحسناً ملحوظاً في مزاجهم، حيث وفرت لهم دروس الرقص شعوراً بالدعم النفسي. كما أوضحت الفحوصات أن نشاط منطقة القشرة الحزامية – وهي منطقة دماغية ترتبط بالاكتئاب – تراجع بمرور الوقت، مما يعني أن هذه المنطقة أصبحت أكثر نشاطاً بفضل تأثير الرقص.

الفوائد المحتملة للرقص

يرجح الباحثون أن مزيج الرقص والموسيقى يوفر فوائد مزدوجة، إذ أن الموسيقى تُفعل إشارات المكافأة في الدماغ، في حين أن الحركة تُحسن النشاط الحسي والحركي. ومع ذلك، حذر دي سوزا من أن الرقص لا يمثل حلاً لعلاج باركنسون، بل هو وسيلة لتحسين جودة الحياة للمرضى ولعائلاتهم.

المزيد من المعلومات المتاحة

لمزيد من المعلومات حول الاكتئاب المرتبط بمرض باركنسون، يمكن الرجوع إلى مؤسسة مايكل جي. فوكس، التي توفر موارد وبيانات مهمة في هذا السياق.

المصدر: دراسة في Journal of Medical Internet Research، جامعة يورك، بيان صحفي، 18 ديسمبر 2024.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى