7 أسباب تجعل شرب الماء ضرورياً لصحتك: اكتشف ما يقوله الخبراء!

ضرورة إعادة التفكير في استهلاك الماء

في السنوات الأخيرة، أصبحت فكرة شرب كميات كبيرة من الماء يوميًا بمثابة قاعدة أساسية للحفاظ على الصحة. ومع ذلك، يرى الأستاذ في علم وظائف الأعضاء البيئية، لويس هالسي، من جامعة رويهامبتون، أن القلق حول كمية الماء التي نتناولها تم تضخيمه بشكل مفرط. ووفقًا له، على الرغم من أن الجفاف يُعتبر قضية حقيقية، فإن الجسد البشري يمتلك قدرة مذهلة على تحمل فقدان السوائل لفترات قصيرة ومتوسطة دون أن يواجه مشاكل صحية خطيرة.

اختلاف احتياجات الماء بين الأفراد

يؤكد هالسي، الذي درس تأثير التعرق والترطيب على درجة حرارة الجسم، أن احتياجات الماء تختلف بشكل كبير من شخص لآخر. تتأثر كمية الماء التي يحتاجها الفرد بعدة عوامل، مثل حجم الجسم ونشاطه البدني. على سبيل المثال، الأشخاص ذوو الكتلة العضلية العالية يحتاجون إلى كميات أكبر من السوائل، حيث تحتوي العضلات على نسبة ماء أعلى مقارنة بالدهون. كما أن الذين يعيشون في مناطق ذات مناخ جاف أو يتناولون طعامًا قليل الرطوبة قد يحتاجون لزيادة استهلاكهم من السوائل.

أهمية الإنصات إلى إشارات الجسم

بناءً على ذلك، يقترح هالسي أن نعتمد بشكل أساسي على شعور العطش كمؤشر لطبيعة ترطيب جسمنا. الاستثناء الوحيد من ذلك هو كبار السن، الذين قد يواجهون نقصًا في إحساسهم بالعطش، ما يجعلهم عرضة للجفاف المزمن.

العادات الصحية في شرب الماء

بخلاف الشائع، ليس من الضروري الاستمرار في شرب الماء طوال اليوم. فالجسم مصمم للتعامل بفعالية مع تناول السوائل بشكل غير منتظم. يحذر هالسي من أن شرب كميات تفوق لتر من الماء في الساعة دون نشاط بدني قد يكون ضارًا بالصحة، وينصح بتجنب الهوس باستخدام زجاجات كبيرة تروج للاستهلاك المفرط.

استراتيجيات ترطيب الجسم

للحفاظ على مستوى جيد من الترطيب، يُفَضّل تناول الماء عند الشعور بالعطش واختيار الأطعمة ذات المحتوى المائي العالي، مثل الفواكه والخضروات. هذا التوازن يمكن أن يساهم في الحفاظ على صحة الجسم بشكل أفضل، دون الحاجة للالتزام بقواعد صارمة أو تقارير يومية عن كميات استهلاك الماء.

في الختام، توضح هذه المعلومات أهمية التكيف مع احتياجات الجسم الطبيعية بدلاً من الالتزام بقواعد شرب الماء المفرطة. من خلال التعرف على احتياجات كل فرد ومراقبة كمياته، يمكننا تحقيق حالة صحية متوازنة دون ضغط.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى