اكتشف كيف يحسن ‘البلوكيو كاوتيلار’ أمان المرضى: 5 فوائد مذهلة لدور الصيدلي!

أهمية دور الصيدلي في تعزيز أمان المرضى
الأدوية عادة ما تلعب دورًا حاسمًا في معالجة الأمراض، وفي كثير من الحالات، تعمل على تخفيف الأعراض وتقليل خطر حدوث مضاعفات خطيرة. ولكن، عند استخدامها بشكل غير صحيح، قد تتحول هذه الأدوية إلى تهديد للصحة العامة. هنا، يبرز دور الصيدلي كعامل أساسي لمراقبة أمان المرضى.
التعاون المثمر بين الطبيب والصيدلي
ومع ذلك، لا يمكن للصيدلي القيام بذلك بمفرده. فالتعاون بين الأطباء والصيادلة يعد عنصرًا حيويًا في تحسين جودة الرعاية الصحية. خير دليل على ذلك هو الحملة من أجل أمان الأدوية في Comunidad de Madrid، التي أطلقها Colegio Oficial de Farmacéuticos de Madrid (COFM) بالتعاون مع وزارة الصحة في المنطقة. هذه المبادرة تعزز التواصل بين المهنيين الصحيين وتساهم في اكتشاف وتفادي المخاطر المرتبطة باستخدام الأدوية.
تحليل الوصفات الإلكترونية
تهدف هذه الحملة إلى تعزيز استخدام أداة “المنع الاحترازي” المتاحة في نظام الوصفات الإلكترونية. على الرغم من وجود هذه الأداة سابقًا، إلا أنها لم تُستخدم بشكل موسع بين الصيادلة. تُعتبر هذه الأداة وسيلة فعّالة للتواصل بين الصيدلي وطبيب الرعاية الأولية في حالة وجود مشكلات تتعلق بالأمان. وبفضل تفاعل الصيدلي مع المرضى، يمكن تحديث العلاجات، وقد يؤدي الأمر إلى منع صرف بعض الأدوية عند الحاجة. لا يعني المنع إلغاء الوصفة الطبية، بل يُخطِر الطبيب بتلك الحالة عبر نظامه، مما يتيح له اتخاذ القرار النهائي بشأن تعديل الوصفة أو الإبقاء عليها.
نجاح الحملة وأثرها الإيجابي
تشير الأرقام إلى أن الحملة حققت نجاحًا كبيرًا، حيث تم تسجيل 9,520 حــالة من المخاطر المبلغ عنها بين 1 مايو 2023 و30 نوفمبر 2024، من قبل حوالي 1,100 صيدلية، وهو ما يمثل 36.6% من إجمالي الصيدليات النشطة في Comunidad de Madrid.
فوائد تحسن الأمان والكفاءة المالية
عند التدقيق في البيانات، يتضح أن الجزء الأكبر من البلاغات الواردة ناتج عن ملاحظات الصيدلي مع المرضى، حيث تم اكتشاف أن الوصفات تحتوي على أدوية قديمة لم تعد تُستخدم، وهو ما يمثل تقريبًا 70% من إجمالي الحالات. هذا التواصل يُسهم في تعزيز أمان المرضى من خلال تقليل احتمالية تناول أدوية غير ضرورية، ويؤثر أيضًا على كفاءة النظام من خلال تقليص النفقات.
التحديات الشائعة والمخاطر المحتملة
أما بالنسبة للمشكلات الأكثر شيوعًا التي تستدعي المنع الاحترازي، فهي الأخطاء الواضحة مثل تجاوز الجرعة الموصى بها، التي كُشف عنها 1,126 حالة. بالإضافة إلى ذلك، تُعتبر التكرارية العلاجية مشكلة متكررة، حيث ظهرت 1,021 حالة من هذا النوع، وهي ظاهرة تصبح أكثر شيوعًا في ظل تزايد الاستشارات الطبية عن بُعد.
استجابة الأطباء وأثرها على أمان المرضى
تؤكد الإحصائيات أن 90% من عمليات الحظر التي اقترحها الصيادلة تمت الموافقة عليها من قبل الأطباء، مما يدل على أهمية هذه الإجراءات لتحسين رعاية المرضى. لذا تسعى الحملة إلى تشجيع 60% من الصيدليات التي لم تبدأ بعد باستخدام هذه الأداة، لما لها من تأثير إيجابي على أمان المرضى.