10 حقائق مذهلة عن كيفية انتشار مرض gripé aviar بين البشر: احمِ نفسك اليوم!

إن فيروس إنفلونزا الطيور، الذي يؤثر عادةً على الطيور، يثير قلقاً متزايداً حول إمكانية انتقاله إلى أنواع أخرى من الحيوانات، بما في ذلك البشر في حالات نادرة. أصدرت ولاية كاليفورنيا إعلان حالة الطوارئ بعد اكتشاف حالة خطيرة لإنفلونزا الطيور في مريض بمستشفى في لويزيانا، مما يجعلها الحالة الأولى التي تُسجل في الولايات المتحدة لأعراض حادة مرتبطة بالفيروس. وقد أثار هذا الأمر تساؤلات عديدة حول الطرق المحتملة التي يمكن أن يتنقل بها فيروس إنفلونزا الطيور بين البشر.
تمكنت سلالة فيروس H5N1 من زيادة عدد الإصابات في المزارع، ولا سيما بين الطيور والدواجن، مما أدى إلى وقوع عدد من الحالات بين البشر في البلاد. وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، تم تسجيل 61 حالة إصابة بشرية خلال هذا العام، معظمها لأشخاص كانوا يعملون في مزارع الدواجن أو اللبن. ولا يوجد أي دليل على انتقال العدوى من إنسان إلى آخر في أي من هذه الحالات. يؤكد العلماء في مركز السيطرة على الأمراض أنه لا توجد أدلة حتى الآن تشير إلى أن ذلك ممكن.
ومع ذلك، حذر الخبراء الدوليون من وجود مخاطر محتملة. فقد أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Science في بداية ديسمبر 2024، أنه يكفي حدوث تحور واحد في الفيروس الذي يتسبب في سلالة إنفلونزا الطيور لدى الأبقار لكي يصبح قابلاً للانتقال بين البشر. يمكن أن يؤدي هذا التحول الجيني إلى تمكين الفيروس من الارتباط بالمستقبلات المحددة في الجهاز التنفسي للبشر، مما يسهل انتقاله فيما بينهم.
آليات انتقال الفيروس
تتمثل الطريقة الأساسية لانتقال فيروس H5N1 عبر التلامس المباشر مع الحيوانات المصابة. في المزارع، يعد التعرض للغبار الناتج عن ريش الحيوانات وبرازها سبباً لالتقاط الفيروس من قبل العمال، إذ يمكنهم استنشاق الجزيئات الملوثة.
كما يمكن أن يحدث العدوى أيضاً من خلال التعامل مع الطيور أو الأبقار المريضة سواء كانت حية أو ميتة، ثم لمس العينين أو الأنف أو الفم. بالإضافة إلى ذلك، فإن لمس الأسطح الملوثة أو التعامل مع المعدات التي تحتوي على الفيروس يسهل انتقال العدوى.
في حالة الأبقار، يمكن أن يتواجد الفيروس بتركيزات عالية في اللبن غير المبستر، مما قد يؤدي إلى إصابة العاملين إذا لامست أيديهم الملوثة وجههم أو عيونهم.
تعتبر التهاب الملتحمة، أو التهاب العين، من الأعراض الأكثر شيوعاً لدى البشر المصابين بفيروس إنفلونزا الطيور، وهو ما قد يكون مرتبطاً بالمستقبلات الخلوية المشتركة بين البشر والطير. ومع ذلك، على الرغم من حالات التعرض، لا توجد حالات مسجلة من انتقال العدوى بين الأشخاص مما يبقي خطر الإصابة منخفضاً وفقاً لبيانات الـCDC.
مخاطر تناول اللبن غير المبستر
على الرغم من عدم وجود حالات مؤكدة لتفشي الفيروس بين البشر بسبب استهلاك اللبن غير المبستر، إلا أن بعض الحيوانات مثل القطط والعجول أصيبت بعد تناوله. تؤدي عمليات البسترة إلى القضاء الفعّال على الفيروس والعديد من المسببات المرضية الأخرى مثل الإي كولاي والسالمونيلا، لكن يحذر من أن التبريد وحده ليس كافياً للقضاء على فيروس H5N1. أظهرت الأبحاث الأخيرة أن الفيروس يبقى نشطاً في اللبن غير المبستر لعدة أيام حتى في ظروف التبريد.
- يمكنك الاطلاع على: كيف يصل فيروس إنفلونزا الطيور إلى اللبن غير المبستر؟ طرق تجنب العدوى
سبل الوقاية من إنفلونزا الطيور
توصي مراكز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة بتفادي التعامل مع الطيور أو الحيوانات المريضة، واتخاذ إجراءات وقائية في البيئات عالية الخطورة، مثل ارتداء نظارات واقية، وقبعات، وأقنعة N95، وحذاء مضاد للماء، بالإضافة إلى ملابس واقية. كما أنهم يحذرون من استهلاك المنتجات اللبنية غير المعالجة ويوصون بطهي الطعام الحيواني جيداً لتقليل مخاطر العدوى.
وعلى الرغم من استمرار تدني خطر الإصابة على نطاق واسع، فإن الانتشار المتزايد للفيروس بين الحيوانات يُشكل تحديات لصحة العامة. لذلك، يجب أن تكون المراقبة، وتطبيق تدابير الأمان في المزارع، والامتثال لقواعد السلامة البيولوجية أموراً حيوية لمنع تفشي المرض في المستقبل.