ورقة غير عادية.. هذه آخر رسالة من جنبلاط لـ”حزب الله”

الرسالة الأخيرة التي أطلقها الرئيس السابق للحزب “التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط بشأن مزارع شبعا والقول إنها “سورية” تحملُ بعض الإشارات نحو “حزب الله” بالدرجة الأولى، وتفتح الباب أمام “جدوى وجود ما تبقى من سلاح لديه” أقله في منطقة شمال نهر الليطاني بعدما بات من الممنوع عليه التحرك عسكرياً في منطقة جنوب النهر عملاً بالقرار 1701.
Advertisement
مراراً وتكراراً، ربط “حزب الله” وجود سلاحه بتحرير الأراضي اللبنانية المحتلة لاسيما مزارع شبعا وتلال كفرشوبا على اعتبار أن هذه الأراضي اللبنانية وبالتالي يحقّ للحزب التحرّك باتجاهها وتنفيذ عمليات ضدّ الوجود الإسرائيلي هناك.
وللتذكير، فإن “حزب الله” وحينما فتح حرب إسناد غزة في تشرين الأول 2023، بدأ بتنفيذ عملياته انطلاقاً من مزارع شبعا بوصفها أرضاً محتلة وخارجة عن نطاق القرار 1701. آنذاك، كان الحزب يسعى للإشارة بشكل مباشر إلى أنه لم ينتهك القرار الدولي بينما إسرائيل هي التي بدأت توسيع عملياتها وقصفت مناطق لبنانية خاضعة للقرار الدولي.
أما الآن، فإنَّ ما قاله جنبلاط بشأن مزارع شبعا يستحق الوقوف عنده، فالمطالبة الآن بتحديد هويتها الضائعة بين لبنان وسوريا هو من أبرز الأمور التي يمكن أن تساهم أيضاً في حسم أسباب وجود سلاح “حزب الله”. هنا، تقول مصادر معنية بالشأن العسكري لـ“لبنان24” إن ما فعله جنبلاط عبر الحديث عن مزارع شبعا فتح الباب أمام نقاشٍ فعلي وجدي بشأن مسألة ستنعكس فوراً على سلاح الحزب، وأضافت: “إن تبيّن أنّ المزارع سورية وغير لبنانية بعد التدقيق بالوثائق المرتبطة بذلك، عندها سيكون لبنان قد أسقط ورقة مهمة كانت بيد حزب الله طوال عقود من الزمن، وبالتالي الوصول إلى مرحلة أساسية لترسيم الحدود”.