وداعًا للصلع: اكتشف الكريم الطبيعي الذي يعيد 90% من شعرك المفقود!

اكتشاف علاج جديد للصلع الوراثي في 2024

في أوائل عام 2024، توصل فريق من العلماء إلى علاج محتمل جديد لمشكلة الصلع الوراثي، التي تُعد السبب الرئيسي لفقدان الشعر لدى الجنسين. بدأت هذه الدراسة بالبحث عن نوع من السكر الطبيعي الذي يلعب دورًا أساسيًا في تكوين الحمض النووي، وهو “الدي أوكسي ريبوز” الموجود في الخلايا البشرية.

البحث عن تأثير السكر على شفاء الجروح

أثناء دراسة كيفية تأثير هذا السكر على شفاء الجروح لدى الفئران عندما يُستخدم في شكل كريم، لاحظ فريق من الباحثين في جامعة شيفيلد وجامعة COMSATS في باكستان وجود شيء مذهل؛ حيث بدأ الشعر ينمو بسرعة أكبر في المناطق المعالجة مقارنة بالفئران غير المعالجة. وهذا دفعهم للغوص أعمق في هذه الظاهرة الفريدة.

نتائج الدراسة المنشورة

نُشرت نتائج هذه الأبحاث في المجلة العلمية Frontiers in Pharmacology في يونيو 2024. في هذه الدراسة، قام الباحثون بحلاقة شعر ظهر مجموعة من الفئران الذكور المعرضة لفقدان الشعر بسبب مستويات التستوستيرون. بعد ذلك، استخدموا جيل من السكر على مناطق جلد الفئران المعرضة. ومع مرور الأسابيع، لاحظوا أن الشعر بدأ ينمو مجددًا بشكل قوي وكثيف.

الجيل كبديل محتمل للميــنوكسيديل

كان جيل الديوكسي ريبوز فعالًا لدرجة أن النتائج أظهرت أنه يمكن أن يكون بديلاً جيدًا للميـنوكسيديل، وهو علاج موضعي معروف لمشاكل سقوط الشعر، والذي يُعتبر منتجًا شهيرًا في العديد من الدول مثل إسبانيا. إلا أن الجيل الجديد يعتمد على صيغة طبيعية وقد أشار الباحثون إلى أنه أسهل في معالجة المشكلة، كما أفادت شيله مكNeil، خبيرة الهندسة النسيجية في جامعة شيفيلد.

فحص العلاجات المعتمدة للصلع

الصلع الوراثي، والذي يُعرف أيضًا بالصلع الأندروجيني، هو حالة طبيعية تؤثر على نحو 40% من السكان. لكن إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) لم توافق حتى الآن سوى على دواءين فقط لعلاج هذه الحالة. أحدهما هو الميـنوكسيديل، الذي يمكن الحصول عليه دون وصفة طبية، ويُستخدم لتقليل تساقط الشعر وتعزيز نموه، لكن فعاليته قد تختلف من شخص لآخر. وإذا لم يُجدي نفعًا، فإن الرجال يمكنهم اللجوء إلى الفيناسترايد، والذي يُعتبر دواءً يؤثر على مستويات التستوستيرون.

مشاكل الاستخدام وآثار جانبية محتملة

الـفيناسترايد يُعتقد أنه يؤثر بشكل إيجابي على 80-90% من الرجال، ومع ذلك، يتطلب الاستخدام المستمر وقد ينجم عنه آثار جانبية غير مرغوب بها، مثل مشاكل في الانتصاب والاكتئاب.

تصميم الجيل القابل للتحلل

في سعيهم لإيجاد حلول فعالة لفقدان الشعر، قام الباحثون بتطوير جيل قابل للتحلل وغير سام يعتمد على الديوكسي ريبوز وطبقوه على نماذج من الفئران الذكور التي تعاني من الصلع. كما تم استخدام المينوكسيديل على بعض هذه النماذج. وكانت النتيجة مذهلة، حيث أظهر الفئران المعالجة بالجيل الجديد نموًا جديدًا للخصيلات الشعرية بشكل ملحوظ.

النتائج التجريبية وملاحظات الباحثين

أظهرت النتائج أن كلًا من الجيل والميـنوكسيديل ساعدا على إعادة نمو الشعر بنسبة تتراوح بين 80 و90%، لكن الجمع بين العلاجين لم يُرِدُ فروقًا ملحوظة إضافية. كما قام الفريق بتوثيق نمو الشعر خلال 20 يومًا عبر التصوير.

دور الديوكسي ريبوز في تحسين تدفق الدم

على الرغم من أن العلماء لا يزالون يتساءلون حول السبب وراء قدرة جيل الديوكسي ريبوز على تحفيز نمو الشعر بشكل أكبر، إلا أنهم لاحظوا زيادة في الأوعية الدموية والخلايا الجلدية حول المنطقة المعالجة. وأفادوا بأن تحسين تدفق الدم إلى بصيلات الشعر يُعزز من نمو الشعر وزيادة قطره.

التطبيق على البشر والإمكانيات المستقبلية

إذا أثبت جيل الديوكسي ريبوز فعاليته على البشر، فقد يُستخدم لعلاج حالات الصلع أو حتى لتحفيز نمو الشعر في حالات فقدانه بسبب العلاج الكيميائي. ويؤكد الباحثون أن هذا المجال لا يزال بحاجة إلى مزيد من البحث والنقاش.

الحاجة إلى أبحاث إضافية

الأبحاث الحالية تمَّت باستخدام النماذج الذكرية، لكن الدراسات المستقبلية قد تفتح الطريق لاستخدام هذا العلاج في الفئران الإناث أيضًا. وفي النهاية، أبدى شيلا مكNeil تفاؤلها قائلةً: “رغم أن أبحاثنا في مراحلها الأولى، إلا أن النتائج مشجعة وتستدعي المزيد من الدراسة”.

الخاتمة

يمثل هذا الاكتشاف خطوة هامة في مكافحة الصلع الوراثي، وقد يحمل في طياته آمالًا جديدة لملايين الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى