حقائق مدهشة: ارتفاع معدلات انتشار اضطراب طيف التوحد عالميًا وتأثيره على المجتمعات

الإحصائيات العالمية حول اضطراب طيف التوحد في عام 2024

تظهر التقديرات العالمية لعام 2024، التي تم نشرها في مجلة The Lancet Psychiatry في 19 ديسمبر، أن اضطراب طيف التوحد يمثل عبئًا صحيًا كبيرًا على مستوى العالم. ومن المعروف أن هذا الاضطراب يمس عددًا هائلًا من الأفراد في جميع أنحاء الكوكب.

دراسة جديدة لتقدير العبء الصحي

انطلقت إحدى الدراسات بقيادة الدكتور داميان سانتومارو من جامعة كوينزلاند، والتي أجريت لمراجعة شاملة للأبحاث السابقة حول انتشار اضطراب طيف التوحد وأثره الصحي. وخلصت النتائج إلى أن حوالي 61.8 مليون شخص يعانون من هذا الاضطراب في مختلف أنحاء المعمورة.

تفاصيل حول معدل انتشار الاضطراب

وفقًا للبيانات المجمعة، بلغ معدل الانتشار العالمي المعدل حسب العمر 788.3 حالة لكل 100,000 نسمة. يتضح من هذه الأرقام أن معدل انتشار المرض بين الرجال يصل إلى 1,064.7 لكل 100,000، بينما يصل لدى النساء إلى 508.1 لكل 100,000. ومن الملاحظ أن هذا الاضطراب ساهم في خسارة ما يعادل 11.5 مليون سنة من الحياة بتعديلات صحية، بما يعادل 147.6 سنة لكل 100,000 نسمة.

تفاوت احتياجات الفئات العمرية

تظهر البيانات أيضًا أن العبء الصحي الناتج عن اضطراب طيف التوحد يظهر بوضوح منذ الصغر، حيث يسجل الأطفال دون سن الخامسة 169.2 سنة من الحياة بتعديلات صحية لكل 100,000، وهو رقم يتناقص مع تقدم العمر. ويتضح أن هذا الاضطراب هو أحد أبرز الأسباب المساهمة في العبء الصحي لدى الأفراد دون سن العشرين.

دعوة لتحقيق التغيير وتحسين الرعاية

يتمنى الباحثون أن تسهم هذه الدراسة في توفير أساس قوي للدراسات المستقبلية ولتوجيه السياسات الصحية، مما يساعد مختلف الأطراف المعنية على استهداف احتياجات الأفراد المصابين باضطراب طيف التوحد بشكل أفضل، وبما يساهم في تشكيل مستقبل أكثر شمولاً وتفهمًا.

للإشارة، قد أقر بعض المشاركين في الدراسة بعلاقتهم بصناعة الأدوية، مما يضيف بعدًا إضافيًا للمناقشات حول كيفية إدارة السياسات الصحية المتعلقة بهذا الاضطراب.