هل يمكن أن يكون الاستروجين السبب وراء شرب الكحول المفرط؟ اكتشف النتائج المدهشة لدراسة جديدة!

تأثير الهرمونات على استهلاك الكحول لدى النساء

في يوم الثلاثاء، 31 ديسمبر 2024، أشارت دراسة حديثة إلى أن فرط استهلاك الكحول بين النساء قد يكون له علاقة بارتفاع مستويات هرمون الأستروجين في أجسادهن.

أوضحت الأبحاث المنشورة في مجلة “Nature Communications” أن الأستروجين يؤدي إلى زيادة رغبة النساء في استهلاك كميات كبيرة من الكحول، خاصة خلال النصف ساعة الأولى عند توفر المشروب.

البحث والكشف عن العلاقات بين الجنسين

يعكس هذا البحث الجديد أحد التفسيرات المحتملة للاختلافات السلوكية المرتبطة بالجنس في استهلاك الكحول، كما أكدت الباحثة الرئيسية كريستين بلييل، أستاذة مساعدة في جامعة ويل كورنيل للطب.

وأشارت بلييل قائلة: “يُعرف الأستروجين بأنه يؤثر بقوة على سلوكيات عدة لدى النساء، لذا فمن المنطقي أن يسهم في تعزيز شغفهن بالكحول”.

الزيادة في استهلاك الكحول خلال الجائحة

خلال فترات الحجر الصحي بسبب جائحة COVID-19، لاحظ الباحثون زيادة ملحوظة في الاستهلاك المفرط للكحول بين النساء مقارنة بالرجال. كما أن عدد زيارات النساء للمستشفيات بسبب المشكلات المتعلقة بالكحول كان أكبر من الرجال.

استنتاجات البحث على الفئران

في هذه الدراسة، قام الباحثون بتقديم الكحول لفئران المختبر، مع مراقبة مستويات هرمون الأستروجين. وقد وجدوا أن الفئران الإناث كانت تستهلك كميات أكبر من الكحول عند ارتفاع مستويات الأستروجين في الدم.

كما تم ربط هذه الزيادة في استهلاك الكحول بنشاط زائد في منطقة المخ المعروفة باسم النواة السريرية الوحشية، والتي سبق أن ارتبطت بسلوكيات الشرب.

آلية تأثير الأستروجين في السلوك

خلص الباحثون إلى أن زيادة نشاط خلايا المخ في منطقة معينة أدت إلى رغبتهن في المزيد من استهلاك الكحول. وعندما كانت مستويات الأستروجين مرتفعة، أصبحت الخلايا أكثر تفاعلاً في استجابتها للشرب.

وأوضحت كريستين بلييل: “عندما تشرب الفأرة من زجاجة الكحول، تحدث تفاعلات شديدة في خلايا الدماغ، وهذا التأثير يتعزز مع رفع مستويات الأستروجين”.

آفاق البحث المستقبلي

يخطط الباحثون لدراسة ما إذا كانت نفس الآليات تؤثر أيضًا على استهلاك الكحول لدى الرجال، حيث إن جميع البنى الأساسية موجودة في أجسامهم لكن مصدر الأستروجين يختلف. في الرجال، يتم تصنيع الأستروجين عبر تحويل التستوستيرون.

التطبيقات العلاجية الممكنة

قد توفر هذه النتائج طرقًا جديدة لعلاج استهلاك الكحول المفرط من خلال تقليل مستويات الأستروجين أو التأثيرات التي يحدثها على خلايا الدماغ.

مصادر إضافية للحصول على معلومات

للمزيد من المعلومات حول استهلاك الكحول، يمكن زيارة معاهد الصحة الوطنية الأمريكية.

المصدر: جامعة ويل كورنيل للطب، بيان صحفي بتاريخ 30 ديسمبر 2024.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى