اكتشف 5 فوائد مذهلة لشرب ماء الليمون على الريق كل صباح!

أصبح شرب الماء بالليمون عادة شائعة حول العالم، حيث يعتقد الكثيرون أنها طريقة جيدة لبدء اليوم. هذا الانتشار يعزى إلى الفوائد العديدة المرتبطة بهذه العادة، مثل تعزيز الهضم وزيادة قوة الجهاز المناعي وتزويده بـ مضادات الأكسدة. لكن، يبقى هناك نقاشات في الوسط العلمي والطبي حول الآثار الجانبية المحتملة التي قد تنتج عن استهلاك هذه المشروب.

فوائد الماء بالليمون: إيجابيات وسلبيات

يمكن أن يوفر إضافة الماء بالليمون إلى النظام الغذائي فوائد متعددة، ولكن من الضروري اتخاذ الاحتياطات اللازمة. وتقول جوليا زومبانو، وهي أخصائية تغذية مسجلة في عيادة كليفلاند: “بدء اليوم بشرب الماء بالليمون يعد وسيلة ممتازة لزيادة ترطيب الجسم بعد النوم”. وذكرت أيضا أن الليمون يحتوي على فيتامين C ومضادات الأكسدة التي تقدم مكونات غذائية قيّمة.

أوجه القلق المرتبطة بتناول الماء بالليمون

ومع ذلك، فإن تناول الماء بالليمون على معدة فارغة قد يسبب بعض المشكلات لبعض الأشخاص. وقد حذرت أخصائية التغذية يوليا فارا، في تصريحات لها مع إل موندو، من أن “الماء بالليمون حامضي للغاية، وقد يؤدي تناوله على معدة فارغة إلى مشكلات في الحموضة أو إلحاق الضرر بالفلورا الهضمية”. لذلك، يُنصح بتناوله في أوقات أخرى من اليوم وبصحبة الطعام.

هناك أيضًا حاجة للاهتمام بتأثير شرب الماء بالليمون على روتين العناية بالأسنان. حيث إن الكثير من الأشخاص يتوجهون لتفريش أسنانهم بعد شربه مباشرة، الأمر الذي قد يرتب تباينًا غير مناسب لصحة الفم.

الأضرار المحتملة للماء بالليمون على الأسنان

يمكن أن يؤدي الاستهلاك المتكرر للماء بالليمون إلى تآكل مينا الأسنان بسبب حموضته العالية. أوضحت طبيبة الأسنان ستيفاني دومانين خلال حديثها في البودكاست هل أفعل ذلك بشكل خاطئ؟ أنها شهدت العديد من الحالات التي تعاني من تآكل المينا بسبب هذه العادة. “عندما يشرب المرضى الماء بالليمون ثم يقومون بتفريش أسنانهم فوراً، فإنهم في الواقع يقومون بنشر الحمض على سطح الأسنان بالكامل”، كما قالت.

نصائح للحد من التأثيرات السلبية

الظاهرة هذه، المعروفة باسم تآكل الأسنان، قد تؤدي إلى زيادة الحساسية ورفع احتمالية التعرض للتسوس. ووفقاً للمتخصصين في عيادة شیرلاند للأسنان وشين دنتال، فإن التعرض المستمر للـحمض السيتريك يضعف طبقة الحماية على الأسنان، مما يزيد من فرص تلفها.

لتقليل هذه التأثيرات، يوصي الخبراء باستخدام قشة عند شرب الماء بالليمون، وغسل الفم بالماء النقي بعدها، والانتظار لفترة لا تقل عن 30 دقيقة قبل تفريش الأسنان. يتيح هذا الفاصل الزمني المينا لاستعادة التلف الناتج عن الحمض بشكل جزئي.

التوازن بين الفوائد والمخاطر

على الرغم من المخاطر المحتملة، إلا أن الماء بالليمون يقدم العديد من الفوائد الصحية. واحدة من هذه الفوائد هي تعزيز الترطيب، حيث يجعل من شرب السوائل أكثر جاذبية. وأشارت زومبانو إلى أنه يتميز بانخفاض محتواه من السعرات الحرارية وارتفاع قيمته الغذائية.

تضاف إلى ذلك قدرته على توفير فيتامين C ومضادات الأكسدة. حيث أوضحت الصيدلانية ماريان غارسيا أن هذه المشروب “يحتوي على معادن مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم والفوسفور، إلى جانب مركبات الفينول التي تعمل كمضادات أكسدة”.

علاوة على ذلك، قد يكون شرب الماء بالليمون مفيدًا في الوقاية من تكوّن حصوات الكلى. وفقًا ل جمعية الكلى الوطنية، فإن الحمض السيتريك الموجود في الليمون يتفاعل مع الكالسيوم، مما يقلل من خطر تكوين الحصوات. تنصح الجمعية بمزج نصف كوب من عصير الليمون مع الماء كعلاج وقائي فعّال.

وأخيرًا، على الرغم من ترويجه كعامل مساعد في زيادة الأيض، إلا أن الخبراء يدحضون هذا الادعاء. حيث أوضح بورو باندييرا، أخصائي الغدد الصماء، في قناته على يوتيوب، أن “الماء بالليمون لا يقوم بحرق الدهون، ولكن يمكن أن يحفز الشعور بالشبع، مما يساعد في التحكم في الوزن”.

يمكن أن يكون الماء بالليمون إضافة صحية للنظام الغذائي، إذا تم استهلاكه بحذر. ومع ذلك، من المهم أن نكون على دراية بحدوده واتخاذ تدابير لحماية كل من الصحة الفموية والهضمية.