كيف تؤثر تغييرات حجم البؤبؤ أثناء النوم على معالجة الذكريات؟ اكتشاف مدهش قد يغير فهمنا للنوم!

علاقة جديدة بين النوم والذاكرة
أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة كورنيل أن هناك صلة مثيرة بين حركة البؤبؤ وتكوين الذكريات أثناء النوم غير السريع (NREM). تعتبر النوم مرحلة ضرورية لتثبيت المعلومات، وقد تساعد النتائج في تعزيز فهمنا لكيفية عمل ذاكرة الدماغ.
دراسة متعمقة في الجانب العصبي
توصل فريق من الباحثين تحت إشراف البروفيسورين أزارا أوليفا وأنطونيو فيرنانديز-رويز إلى أن طبيعة البؤبؤ تلعب دورًا محوريًا في كيفية تشكيل الذكريات القوية والدائمة. تم إجراء التجارب على فئران تم تزويدها بأجهزة استشعار لقياس النشاط الكهربائي في الدماغ وكاميرات صغيرة لرصد حركتها، مما كشف أن البؤبؤ يتقلص في فترة معينة من النوم غير السريع عندما يتم استدعاء الذكريات الجديدة.
استرجاع الذكريات القديمة
في المقابل، لوحظ أن توسع البؤبؤ يحدث أثناء معالجة الذكريات القديمة. تلك النتائج تشير إلى الآلية التي تتبعها الدماغ في تنظيم المعلومات وترتيب أولوياتها بين الجديد والقديم.
العمر الزمني للأحلام
أثبتت الأبحاث أن الإنترنت العصبي للفئران خلال النوم أكثر تعقيدًا ويشبه إلى حد بعيد أنماط النوم البشري. قام الباحثون بتعطيل النوم في فترات مختلفة لتحليل كيف يؤثر ذلك على قدرة الفئران على تذكر المهام التي تم تعلمها مؤخرًا. هذه الملاحظات تسلط الضوء على كيفية توزيع الدماغ لنشاطه العصبي بين المعلومات الجديدة والقديمة.
آلية زمنية دقيقة
شرحت أوليفا أن هناك فترات دقيقة تصل إلى 100 مللي ثانية خلال النوم يعاد فيها تشغيل الذكريات. تساءلت عن كيفية توزيع الدماغ لهذا التحليل السريع عبر فترة النوم، ومدى توافقه مع الذكريات الجديدة دون التأثير على المعرفة القديمة.
الطموحات المستقبلية
تشير النتائج المستخلصة من هذه الدراسة إلى إمكانية تحسين التقنيات المعتمدة في تعزيز الذاكرة، بالإضافة إلى تطورات في تصميم الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءته في معالجة المعلومات. تتقدم العلوم العصبية نحو آفاق جديدة قد تُحدث ثورة في فهمنا للجوانب المعقدة للتعلم والذاكرة.
تطبيقات علمية متقدمة
قد تفتح هذه الأبحاث أبوابًا جديدة لابتكارات في مختلف المجالات بدءًا من التعليم والتدريب وصولًا إلى تحسين الوظائف الإدراكية. استكشاف العلاقات بين وظائف الدماغ والسلوكيات اليومية قد يمكّن العلماء من تطوير استراتيجيات تساعد في تعزيز المهارات العقلية وضمان استمرارية المعلومات في الذاكرة.