هل يؤثر محيط الأشجار على نتائج امتحانات الطلاب؟ اكتشف الإحصاءات المدهشة!

تأثير الأشجار على الأداء الأكاديمي للطلاب في شيكاغو
في 2 يناير 2024، أفادت دراسة جديدة أن وجود المساحات الخضراء والأشجار في المناطق الحضرية يساهم بشكل إيجابي في تعزيز القدرات العقلية للطلاب. وفقًا للبحث المنشور في مجلة التغير البيئي العالمي، فإن تدهور الأشجار في مدينة شيكاغو نتيجة غزو حشرات معادية كان له تأثير سلبي على أداء الطلاب.
غزو حشرات البازر
أشار الباحثون إلى أن فقدان الكثير من أشجار الرماد بسبب حشرة البازر قد أدى إلى تراجع كبير في درجات الاختبارات الخاصة بالمقيمين في المناطق المتضررة. وبيّن ألبيرتو غارسيا، الأستاذ في جامعة يوتا، أن تلك الاضطرابات كانت ملحوظة عند مقارنة النتائج في أحياء مختلفة.
شجرة الرماد: الأثر والنتائج
على الرغم من أن الدراسات السابقة قد أظهرت بأن زيادة غطاء الأشجار ترتبط بتحسين نتائج الاختبارات، إلا أن حالات كغزو هذا النوع من الحشرات قد أتاحت فرصة فريدة لقياس عواقب نقص الأشجار. بين عامي 2010 و2020، هلكت قرابة نصف أشجار الرماد في شيكاغو، ما أثَّر بدوره على حوالي 18% من أشجار المدينة.
تقييم الأداء الأكاديمي للطلاب
شمل البحث تحليلاً لنتائج الطلاب في الصفوف من الثالث إلى الثامن خلال الفترة من 2003 إلى 2012. ووجد العلماء أن الطلاب في المناطق التي تأثرت بمهاجمة الحشرات كانوا أكثر عرضة لانخفاض نسبة النجاح في الاختبارات بمعدل 1.2%. رغم أن الرقم قد يبدو بسيطًا، إلا أنه يتطلب اهتمامًا جادًا خاصةً في مدينة تضم أكثر من 320,000 طالب.
الفجوة في المعاناة بين الطلاب
لفت غارسيا الانتباه إلى أن المدارس التي تضم عددًا أكبر من الطلاب من خلفيات منخفضة الدخل كانت أقل تضررًا من هذه الغزوات، ولكن الطلبة الذين من المراحل الأكاديمية الأكثر نجاحًا كانوا هم الأكثر تأثرًا. هذا يشير إلى أن غياب الغطاء الأخضر قد يكون له آثار سلبية مختلفة حسب الخصائص الاقتصادية والاجتماعية للطلاب.
الحاجة الملحة للحفاظ على الغطاء الشجري
تحدث العلماء عن أن فقدان الأشجار قد يزيد من درجات الحرارة في المدينة ويؤدي إلى تدهور نوعية الهواء، بالإضافة إلى التأثير النفسي السلبي على الأطفال. واعتبر غارسيا أن تحسين وحماية الغطاء الشجري في المناطق الأكثر حرمانًا قد يكون له تأثير مباشر على جودة التعليم.
الإدراك المجتمعي والفجوة التعليمية
أختم غارسيا حديثه بالتأكيد على أن هذه القضية ليست مجرد مسألة بيئية، بل هي أيضًا قضايا اجتماعية تتعلق بالعدالة التعليمية. وخلص إلى أنه من الضروري إعادة تقييم كيفية تأثير غياب الموارد الطبيعية على الفئات السكانية الضعيفة في مجالات حرجة مثل التعليم.
المزيد من المعلومات
تقدم كلية الطب في جامعة هارفارد مزيدًا من المعلومات حول الفوائد الصحية للأشجار والمساحات الخضراء.
المصدر: جامعة يوتا، البيان الصحفي، 17 ديسمبر 2024