ارتفاع صادم: 100% زيادة في حالات سرطان القولون والمستقيم بين الشباب تحت 50! اكتشف الأسباب الغذائية وأسلوب الحياة!

ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان القولون عند الشباب: أسباب ودراسات جديدة

زيادة ملحوظة في التشخيصات

لقد شهد العالم زيادة ملحوظة في حالات تشخيص سرطان القولون بين الكثير من الشباب الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً. ويقوم عدد من الفرق البحثية بإجراء دراسات مختلفة لفهم الأسباب الكامنة وراء هذا الارتفاع.

دراسة شاملة تكشف عن ظاهرة عالمية

مؤخراً، أصدرت الجمعية الأمريكية للسرطان دراسة منشورة في مجلة لانسيت أونكولوجي التي أوضحت تزايداً مقلقاً في معدلات الإصابة بالسرطان القولوني المبكر في 27 من أصل 50 دولة تم تحليلها. أكدت الدكتورة هيوانا سونغ، التي تصدرت هذه الدراسة، أن هذا الارتفاع ليس مجرد حادث عابر، بل يمثل ظاهرة تتخطى الحدود الوطنية.

ارتباط عوامل عديدة بالزيادة

تشير الأبحاث إلى أن العوامل المؤثرة في انتشار سرطان القولون المبكر تتنوع بشكل كبير. وقد صرح الدكتور ماريوس جياناكيس، اختصاصي الأورام في معهد دانا فاربر للسرطان في بوسطن، بأن كل ما حدث في المجتمعات منذ الستينيات يمكن اعتباره أحد الأسباب المحتملة.

المضار الصحية المرتبطة بالعادات الغذائية

هناك عدد من العوامل التي قد يرتبط بها هذا الارتفاع، ومنها:

  • النظام الغذائي غير المتوازن والذي يتضمن تناول الأطعمة المعالجة بشكل مفرط.
  • شرب الكحول بانتظام.
  • التعرض لملوثات بيئية مثل الميكروبلاستيك.
  • التعرض للمواد الكيميائية التي تدوم طويلاً.
  • تأثير الإضاءة الصادرة عن الأجهزة الإلكترونية.

تأثير النظام الغذائي على معدلات الإصابة

اتبعت دراسة نُشرت في مجلة معهد الصحة الوطني الأمريكي العلاقة بين استهلاك الأطعمة المصنعة وزيادة المخاطر لحدوث سرطان القولون. أظهرت التجارب السريرية أن استهلاك كميات كبيرة من المشروبات السكرية والأطعمة ذات المحتويات العالية من الأحماض الدهنية يمكن أن يزيد من خطر الإصابة.

الأدوية ودور النظام الغذائي السليم

يخطط الباحثون لاختبار أساليب مختلفة للحد من هذا الخطر، منها البحث في فعالية الأدوية التي تستخدم لإنقاص الوزن في الوقاية من الإصابة بالسرطان القولون. سيتم أيضاً إدخال نظام غذائي أكثر صحة لبعض المشاركين ومراقبة التغييرات في بكتيريا الأمعاء وكيف يمكن أن تؤثر هذه التغييرات على المخاطر.

العلاقة بين السلوكيات الصحية ومرض السرطان

تأكد العلماء أن السمنة والممارسات البدنية المقلّة تتعلق ارتباطًا وثيقًا بمعدلات الإصابة بسرطان القولون المبكر. ومن الضروري الاستمرار في الدراسات لمتابعة تأثير هذه السلوكيات على المدى الطويل، حيث يتم جمع عينات من الدم والتورمات والأمعاء لإجراء أبحاث تعمق الفهم حول المواد المسرطنة المحتملة.

آثار التعرض المستمر للأجهزة الإلكترونية

الدكتورة سيلما مزري، من جامعة كاليفورنيا في إيرفين، أكدت أن تعرض الأفراد المستمر لموجات الضوء الأزرق من الهواتف المحمولة والأجهزة قد يؤثر سلباً على الساعة البيولوجية، مما قد ينشط عوامل خطرة في الأمعاء.

تعزيز المعرفة حول العوامل البيئية

العوامل البيئية تلعب دورًا كبيرًا، حيث تم استخدام مياه الشرب لتعرض الفئران لمواد كيميائية تشكل جزءًا من عائلة PFAS، مما أثر على أنسجة الأمعاء وفتح المجال لمخاطر مرتفعة للإصابة بسرطان القولون.

الحاجة لمزيد من الأبحاث

في النهاية، لا يزال هناك الكثير من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات، بحسب الدكتورة جين فيغريدو، التي تشير إلى أنه قد لا تكون هناك حلول سحرية، ما يعني أنَّ البحث المستمر مطلوب للحكم بدقة على المخاطر والعوامل المتداخلة المرتبطة بسرطان القولون.

من الضروري والمهم في النهاية تشجيع المجتمعات على تبني أساليب حياة صحية تشمل التغذية السليمة وممارسة الأنشطة البدنية بانتظام للحد من مخاطر الإصابة بهذا المرض.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى